الغفيص لـ“المدينة”: إحلال تدريجي للشباب الفنيين في قطاع المقاولات

أكد الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني لـ «المدينة» أن التوجه قائم لإحلال الشباب السعودي في المهن البسيطة الخدمية التي تمس حياة المواطنين خلال البرامج القصيرة التي أعدت لهذا الغرض خاصة بعد فترة التصحيح التي شهدها سوق العمل السعودي.
وقال: إن الحل الأمثل لإحلال الشباب السعودي هو تمكينهم من الشركات الصغيرة عن طريق برنامج ريادة الذي يقوم بالدور الأكبر في هذا المجال حيث ارتفع عدد الممولين من 2000 متقدم الى أربعة الآف عن طريق تسلمهم للقروض من البرنامج.
وفي سؤاله عن التنظيم الجديد للمشاغل النسائية قال الغفيص: إنه صدرت لائحة للتزيين النسائي بناء على دراسة من هيئة الخبراء ورفعت الى مجلس الشورى وتم دراستها واقرارها ورفعت الى مجلس الوزراء لإعتمادها بحيث تتمكن المرأة من ادارة هذه المشروعات بنفسها.
وأضاف: إن الطاقة الاستيعابية للمعاهد والكليات التقنية أكبر من عدد المستفيدين حيث أسند للمؤسسة من عام 2008 جوانب التدريب والتأهيل وسيتم خلال السنة المقبلة افتتاح ست وعشرين كلية بالإضافة الى أربع كليات سابقة في العام الحالي خصص منها 60% للفتيات عن طريق الدخول في التدريب الصناعي والبرامج القصيرة والتي ستغطيها هذه الكليات قريبا خلال الفترة المقبلة.
وأشار الغفيص الى أن وزارة العمل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب التقني وصندوق الموارد البشرية جهات تعمل وفق منظومة واحدة وتتكاتف في برامج التوطين كل فيما يخصهسش.
وقال: ان هناك أعدادا كبيرة يحتاجها سوق العمل ولن تتأتى الا بالشراكات الإستراتيجية وكليات التميز وأعداد الخريجين من الكليات التقنية والمعاهد لا تلبي حاجة السوق الراهنة مما يحتم التكتل مع الشراكات الإستراتيجية.
وتابع الغفيص على هامش اجتماعه برجال الأعمال والمهتمين بقضايا التوظيف وحضور طلاب المعهد التقني للبترول بغرفة الشرقية أمس.: أن هناك أعدادا هائلة من الشباب تتدرب حاليا على أعمال الصيانة والمقاولات والتشييد وفق تدريب عال متميز وسيتم الدفع بهم قريبا الى سوق المقاولات واحلالهم تدريجيا في قطاع المقاولات والتشييد، وقد تم اعداد مجموعة من الحدادين واللحامين والنجارين وأعمال التشييد وسيتبعها دفعات لاحقة للدخول في المجالات الخدمية التي تهم قطاع الأعمال والمقاولات والتشييد، وفق تأهيل عالمي منافس وفي بيئة عملية وفرت لهم كل الإمكانات والتوسع فيما بعد الى انشاء معاهد كبيرة للإنشاءات والتشييد في الأحساء والدمام بالشراكة مع كليات التميز.