الزين لازم يكمل

حتماً هو واحد من اثنين:
إمّا أنّ شركة أرامكو التي شيّدت ملعب الجوهرة المُشِعّة الرائع في جدّة تخاف أن يحسده الناس، ولهذا وحرصاً منها في كسْر عين الحسد وصدّ أشعتها الشيطانية لم تُحسِن "مُتعمّدةً" زراعة نجيلة الملعب، فما زالت عيوب النجيلة موجودة فيها منذ حفل افتتاح الملعب قبل شهور!.
وإمّا أنّ خبرة الشركة الكبيرة في أعمال الزراعة في مقرّها الرئيس بالساحل الشرقي لم تسعفها في الساحل الغربي حيث تقع جدّة، مع أنّ الظروف الخاصة بالزراعة بين الساحلين متشابهة إن لم تكن متطابقة!.
خسارة، حقيقي خسارة، فالمثل الشعبي الدارج الذي يقول "الزين ما يكمل" انطبق تماماً على الملعب، فهو زين في موقعه، وزين في شكله الخارجي والداخلي، وزين في تنظيم مقاعده، وزين في سعة مُدرّجاته، وزين في إضاءته، وزين في تجهيزاته التي لا تقلّ عن أفضل ملاعب أوروبا، بل وحتى زين في خلوّه من مضمار ألعاب قوى لا نحتاج إليه لتخلّفنا وإهمالنا فيها، لكنه يحتاج كثيراً لتحسين نجيلته الزراعية ليكون كامل الزين، وكامل الأوصاف، يُتغنّى به ويفتن الناس كما تغنّى المطرب الراحل عبدالحليم حافظ (يرحمه الله) بمحبوبته الفاتنة!.
وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وتس آب تقول فيها إنّ شركة أرامكو حظيت من القيادة الرشيدة بثقة كبيرة تُغبط عليها ، لإنشاء ملاعب شبيهة بالجوهرة المُشِعّة في كافة مناطق المملكة التي تختلف عن بعضها البعض في ظروفها الخاصة بالزراعة، وحبّذا لو تتحفنا فيها بفكر زراعي مُبدع يهدينا نجيلة عالمية تُشرّفنا وتُبيّض وجوهنا، فالشارع الكروي السعودي يريد الزين أن يكمل، لازم يكمل!.

تويتر: T¬_algashgari
algashgari@gmail.com