Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

غير المقبولين بالجامعة.. وبعد..!

مع بداية كل عام دراسي يلتحق عدد كبير من أبنائنا وبناتنا ممّن أنهوا المرحلة الثانوية بالجامعات والكليات؛ ليبدأًوا مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية، ترسم من خلاله ملامح مستقبلهم الوظيفي -بإذن الله- وتطالع

A A
مع بداية كل عام دراسي يلتحق عدد كبير من أبنائنا وبناتنا ممّن أنهوا المرحلة الثانوية بالجامعات والكليات؛ ليبدأًوا مرحلة جديدة من حياتهم الدراسية، ترسم من خلاله ملامح مستقبلهم الوظيفي -بإذن الله- وتطالعنا عمادات القبول والتسجيل في أغلب الجامعات -من خلال تصريحاتهم في الإعلام- عن عدد المقبولين والملتحقين بالمقاعد الجامعية، وممّن قبلهم برنامج الابتعاث لكل عام، ولكن لاتزال فئة من خريجين وخريجات الثانوية لم تقبلهم الجامعات لأي سبب كان أهمها اشتراطات القبول، والنسبة المئوية، وامتحان القدرات، وما إلى ذلك! ومع ذلك فلابد أن لا نغفل عن السؤال الذي يظهر لنا جليًّا في هذه الحالة، وهو: ما مصير مَن لم تقبلهم الجامعات، والكليات من بنات وأبناء الوطن؟ وفي الغالب لا نجد إجابة شافية وواضحة، وباعتبار أن ترك خريج من الثانوية العامة دون تحديد ماهية وجهته بعد الدراسة، حتى وإن لم تقبله الجامعة يُعتبر هدرًا لما تصرفه الدولة -رعاها الله- على الطالب، والطالبة من تكلفة دراسته منذ دخوله المرحلة الابتدائية، إلى انتهاء مرحلة الثانوية، الأمر الذي يجعلنا -إن صح التعبير- نعتبر مَن لم يكمل بعد الثانوية هدرًا في الكوادر الوطنية التي يمكن أن تساهم في بناء المستقبل بشكل ما. أنا أعلم أنه ليس من مسؤولية الجامعات والكليات أن تقبل كل الطلبة والطالبات، أو حتّى أن تتبع من لم يحظوا بقبول، ولكن نريد أن تكون هناك جهة، أو مؤسسة رسمية عملها هو رصد عدد الخريجين والخريجات سنويًّا بأرقام، وتتبع سير التحاقهم بالجامعات، ومعرفة عدد مَن لم يحظَ بفرصةِ إكمال دراسته الجامعية عن طريق تسجيل بياناته؛ ليكون هناك إرشاد وتوضيح لكيفية استثمار سنوات دراسته، بتوجيهه لمعاهد، فما يحدث الآن أن غير المقبول من الطلبة والطالبات تجدونهم مع بداية كل عام يجلسون بالمنازل دون أي تخطيط أو معرفة لماهية مستقبله، وكيف سيخطط له؟ وحينما نتحدّث عن المستقبل، فنحن نتحدّث عن شاب وشابة بعمر 18 سنة، وهذا يشكّل خطورة إن لم تكن هناك جهات تستوعب هؤلاء الخريجين من الثانوية العامة، ولم يحظوا بفرص الالتحاق بالتعليم الجامعي، حتى يمكن أن نحميهم من براثن الفراغ والضياع، وعدم وجود رؤية سليمة لما بعد الثانوية، وبذلك فنحن نحمى مجتمعنا.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store
كاميرا المدينة