Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

(10) شروط لحل القضية قبل وصول الزعيم “المنتظر”

بالتزامن مع قرار عربي بالتوجه مجددًا إلى مجلس الأمن فيما يشبه الاسترحام لطرح مشروع قرار جديد بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الولايات المتحدة تقدي

A A
بالتزامن مع قرار عربي بالتوجه مجددًا إلى مجلس الأمن فيما يشبه الاسترحام لطرح مشروع قرار جديد بشأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من الولايات المتحدة تقديم اقتراحات واضحة لاستئناف المفاوضات والوصول إلى حل.
والحاصل أنه فيما كان العرب يجتمعون لاتخاذ قرارهم بالتوجه إلى مجلس الأمن كان «البيت اليهودي» -وهذا هو اسمه- يؤكد على لسان الوزير نفتالي أنه يستعد للانتخابات، مؤكدًا أنه «الوحيد الذي يحارب إقامة دولة فلسطينية»!
أما زعيم حزب «إسرائيل بلدنا» فقرر أن يكون شعار حملته الانتخابية «ضم مستوطنة إرئيل لإسرائيل»، تمهيدًا لتطبيق مشروعه لتبادل الأرض والسكان.
وفي الصورة ظهر موشيه كحلون ليحسمها قائلًا: «لا شريك لإسرائيل في الجانب الفلسطيني»، ولا عودة لحدود العام 1967م، ولا لتقسيم القدس! إننا ننتظر أن يظهر زعيم فلسطيني جريء يعترف بإسرائيل كدولة يهودية، ويوافق على بقاء القدس موحدة، واستمرار الاستيطان تحت السيطرة الإسرائيلية، ويتنازل عن حق العودة.
والواضح أن الاقتراحات بل قل الشروط الأمريكية التي هي شروط إسرائيل تتلخص فيما يلي:
أولًا: أن يصمت أبومازن تمامًا ولا يفتح فمه، ولا يتحدث بين الحين والآخر عن ضرورة إيجاد حل وتحديد موعد للحل.
ثانيًا: أن يكف عن التلويح بحل السلطة الفلسطينية وتحميل إسرائيل مسؤولية إدارة الأراضي الفلسطينية، لأن إسرائيل هي التي تحدد كيف ومتى!.
ثالثًا: ألا يتحرك كل فترة كالمكوك تارة بين العواصم الأوروبية وأخرى بين العواصم العربية، وثالثة في دول أمريكا اللاتينية، فلن ينفعه أحد.
رابعًا: أن ينتظر لحين انتهاء الانتخابات الإسرائيلية العامة، وأن ينجح اليمين وأن يأتي ليبرمان أو غيره من هذه النوعية.
خامسًا: أن يكف عن التذكير بأن الجانب الفلسطيني مستعد للعودة إلى المفاوضات شرط أن يكون لها مضمون واضح وإستراتيجية محددة، وغير ذلك من شروط مستحيلة وسخيفة ولا تجوز!
سادسًا: أن يعلن أسفه واعتذاره ويبدي الندم على الذهاب مرة إلى مجلس الأمن طالبًا تحديد موعد، وأخرى للمحكمة الجنائية الدولية وغيرهما من منظمات «غير محايدة» و»غير واقعية» بل غير معترف بها على الأقل إسرائيليًا.
سابعًا: أن ينسى تمامًا حكاية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وغير ذلك من شعارات إرهابية.
ثامنًا: ألا يحشر نفسه في الحديث عن إيصال المساعدات لغزة بهدف إعادة الإعمار لأن الهدف من تدمير غزة في الأساس هو التمهيد للحل.
تاسعًا: ألا يطالب الدول العربية كل فترة بتنفيذ التزاماتها المالية لشبكة الأمان العربية والتي تقدر بـ100 مليون دولار شهريًا لدعم الموازنة الفلسطينية في مواجهة حجز إسرائيل لعائدات الجمارك والضرائب الفلسطينية!
عاشرًا: ألا يسمح لنفسه بالخوض في الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى قبل أن يتم اعتباره من المعالم الإسرائيلية.. كما لوحظ أكثر من مرة وهو يختم حديثه عن إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.. حتى وإن كانت الشرقية.. فلا شرقية ولا غربية قبل الوصول لحل! والحل؟ أن تسكت تمامًا!.
هذا عن الرؤية الأمريكية للحل، أما عن الرؤية الإسرائيلية فيمكن تلخيصها في التالي:
أولًا: إن إسرائيل إذ تثمن عدم تفعيل الاتفاق مع حماس، وعدم إيجاد أرضية لاستعادة الوحدة الفلسطينية لتأمل من عباس ومن المجتمع الدولي الصبر عليها قليلًا، وليكن لـ67 سنة أخرى، وبعدها سيأتي الحل!
ثانيًا: إن إسرائيل إذ تشيد بقدرة الجيش الليبي في محاربة الجيش الليبي الآخر، والجيش الحر في مواجهة الجيش السوري، والجيش العراقي في مواجهة داعش، وجيش داعش في تهديد ما يسمى الأمة العربية والإسلامية، لتؤكد على تمسكها بحل القضية الفلسطينية تمامًا ومن جذورها.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store