رئيس «بلدي المدينة»: الأمانة تتجاهل «طوق النجاة» الأخير

في الوقت الذي قدم فيه أعضاء المجلس البلدي بمنطقة المدينة المنورة ما وصفه رئيسه محمد ناصر بن محمود بـ «طوق النجاة» الأخير لتحسين مستوى الخدمات البلدية بشكل عاجل للمواطنين من خلال خارطة الطريق في الدراسة التي انبثقت عن ورش العمل التخصصية لأبناء وبنات المدينة المنورة، اكتفت أمانة منطقة المدينة المنورة بتقديم «الشكر الجزيل» ضمنيًا لـ «بلدي المدينة» في ردها على دراسة قدمتها الأخيرة لوزير الشؤون البلدية والقروية والتي تتضمن وضع «خارطة طريق» لتحقيق متطلبات واحتياجات سكان المدينة المنورة وزائريها من الخدمات البلدية والمشروعات العمرانية.
وفضلت الأمانة التوجه إلى الشركات لتلقى العروض لتطوير خطتها الاستراتيجية المقدمة للمواطنين في المدينة المنورة والتي وصفتها بـ «ذات الخبرة الكبيرة» في هذا المجال لتحديث خطتها الخمسية «السابقة» بما يتواكب مع المستجدات المتسارعة والتطورات التي تشهدها المنطقة -بحسب الوصف في خطاباتها- حصلت الصحيفة على نسخة منها- وتهميش الخارطة التي شارك في إعدادها نخبة من أبناء وبنات المدينة المنورة خلال ورش العمل التي واكبت تطلعات سكان مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
رؤية مستقبلية
وأوضح رئيس المجلس البلدي بالمدينة المنورة الدكتور محمد ناصر بن محمود أن الخارطة اشتملت على العديد من الجوانب التطويرية ورسم الرؤية المستقبلية للعمل البلدي في أمانة منطقة المدينة المنورة التي تتضمن وضع أهداف عاجلة (قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى) للخدمات البلدية والمشروعات العمرانية التي تحقق متطلبات واحتياجات سكان المدينة المنورة وزائريها بحيث ترسم تلك الخدمات والمشروعات خارطة طريق للأعمال التي ستنفذها أمانة المدينة المنورة وفق الأولوية مع مراعاة الإمكانيات المالية والبشرية المتوفرة كإنشاء الأسواق والترخيص للمحلات التجارية مثل إنشاء الأسواق البلدية المشتملـة على أسواق الجملة والتجزئة للخضروات واللحوم والفاكهة والأغنام والمواشي ومرافقها الملحقة كدورات المياه وغرف الغسل والحدائق العامة، وإصدار رخص المحلات التجارية وغيرها.
تطوير شبكات الطرق
وبين محمود بأن الخارطة تتضمن بناء وتطوير شبكات الطرق والشوارع في المناطق الحضرية والريفية وتزويدها بالإنارة والتشجير والأرصفة وتسهل انسياب حركة المرور في تقاطعاتها الرئيسة ببناء الجســور والأنفاق، بالإضافة إلى إنشاء الحدائق والمتنزهات وملاعب الأطفال وملاعب الشباب وتشغيلها وصيانتها والإشراف على أعمال التشجير والتجميل، إلى جانب إنشاء المرافق البلدية التي تتضمن مباني البلديات والمسالخ ودورات المياه ومواقف السيارات وتهيئة المقابر وتجهيزها والعناية بها ومغاسل الموتى وغيرها من المرافق البلدية الأخرى، والقيام ببعض الخدمات الاجتماعية التي تهدف إلى توفير السلامة والراحة للسكان والمشاركة في تنظيم وتوجيه الشئون الثقافية والترفيهية للمدن ومن أهم هذه الخدمات الاهتمام بحماية المعالم التاريخية والمحافظة عليها وتوفير الوسائل التي تمكن السكان من ممارسة الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية وتنفيذ خطط الطوارئ في مواسم الأمطار، ودراسة احتياجات مناطقها للمشروعات الترفيهية والثقافية وتنفيذها والإشراف عليها وخاصة تلك الخدمات التي تتميز بخصائص طبيعية أوتاريخية أوثقافية بهدف تنشيط السياحة الداخلية.
تطبيق المعايير والاشتراطات
وأشار محمود إلى أن خارطة الطريق المُقدمة تراعي تطبيق المعايير والاشتراطات الفنية للخدمات البلدية التي يتم بموجبها تقديم وتنفيذ الخدمات البلدية والأعمال التي تشرف عليها البلديات، تهيئة المسكن الملائم للإنسان وحمايته من المخاطر الصحية والبيئية وذلك بتوفير خدمات النظافة وإدارة النفايات وإيجاد الوسائل المناسبة للتخلص من النفايات بطريقة صحيحة وتوفير مياه الشرب النقية وحمايتها من التلوث واتباع الطرق الصحية في تحضير الأغذية ومراقبتها لدرء أخطار الأمراض ومراقبة المحلات العامة والمصانع والطرقات والبيئة بوجه عام للتأكد من خلوها مما يضر بالصحة العامة ومكافحة الحشرات والقوارض.