الأسف والخسارة في مؤتمر اللواء عمارة

الأسف والخسارة في مؤتمر اللواء عمارة
أبداً لم يفلح اللواء عمارة في إقناع الشعب المصري ببراءة بعض جنود «المظلات» و»الصاعقة» والأمن المركزي مما حدث خلال الأيام الثلاثة السوداء الأخيرة في تاريخ مصر. وبغض النظر عن لغة اللواء التي رفعت المنصوب ونصبت المرفوع من مجلس إلى «مجلساً» ومن «مخططاً» إلى «وطنٌ» فقد جاء المؤتمر الصحفي لسيادة اللواء أمس ليؤكد حالة التلعثم ليس في مجال اللغة فقط وإنما في مجالات الإدارة والقيادة والسياسة! والحاصل أن أحداً من الجالسين في المؤتمر باستثناء أولئك المحرضين على زملائهم لم يفهم على وجه الدقة لمن كان حديث اللواء عمارة.. وهو يؤكد أن مصر لن تسقط وأن هامات الجنود الأبطال لن تنكسر! يقول الرجل إن مصر لن تعود لما قبل 25 يناير ولن تعود لمعارك الجمل! ويقول أيضاً إن شباب 25 يناير الأطهار والأبرار لا يمكن أن يفعلوا ذلك! ويؤكد كذلك أنه يشم رائحة طرة في كل الجرائم التي حدثت! وطالما كان الأمر كذلك فإن المتظاهرين والمعتصمين أبرياء تماماً مما جرى ويجري في مصر، باعتبار أن معارك القصر العيني والشيخ ريحان وغيرها من شوارع محيطة بميدان التحرير كانت بين البلطجية المدفوع لهم من سجن طرة وبين الثوار الحقيقيين، أما قوات الجيش والشرطة فكانت تقوم بالتحكيم تارة وبتحليل الموقف على طريقة سيادة اللواء تارة أخرى! ولأن ذلك كذلك فلِمَ الإصرار على تشويه الشرفاء وتعطيل مشروع نهضة مصر وقتل روح التغيير للأفضل في نفوس المصريين؟! هل أتى شرفاء مصر بهذه الوجوه الكالحة لحرق تاريخ وتراث مصر؟! وماذا عن الركل والسحل الذي شاهده العالم على الهواء وكأننا كنا في سباق أو تنافس مع جنود بشار هناك في سوريا؟. صورة واحدة لسيدة محجبة تم هتك عرضها هتكت عروض آخرين.. لقد هتكت الصورة شرف الجندية الحقة، كما هتكت عرض أولئك الذين كانوا يضحكون أمس من ممثلي «الإخوان» و»السلفيين» و»الجماعة» الذين يهمهم البرلمان المبنى وليس البرلمان المعنى! يقول اللواء عمارة إن مشهد المصرية التي تم هتك عرضها «حصل وبنحقق فيه ولكن اسألوا الظروف». لقد سألنا الظروف يا سيادة اللواء فقالت: إن جهات وشخصيات عديدة في مصر تحتاج لأكياس دم بعد أن ثبت أنها «معندهاش»، ومن هؤلاء من قال: إن رصاصة واحدة لم تطلق، وإن لفظاً واحداً خادشاً لم يصدر، وإن جسداً لم يُسحل، وإن عرضاً لم يُهتك! ومن هؤلاء هذا المنتشي بالفوز في البرلمان طالما لم تصل النيران للمقاعد! ومن هؤلاء هذا «الاستشاري» الذي قبل أسف العسكري دون اعتذار عن هتك الأعراض وسحل الأجساد، وهذا الوزير الذي كان يبتسم للكاميرا في أول اجتماع للواء الجنزوري، عفواً للدكتور الجنزوري، ولكل الذين تجنزروا بمجنزرات المجلس العسكري.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»