عزيزي الأخضر

صحيح أنها أيام أربعة مضت على ذلك الانتصار الجميل، وما جعلني لا أفوت فرصة الكتابة عن نجوم الـ18، والمقصود بها بالتأكيد 18 ربيعًا، ففي نفس يوم مباراة الأخضر شاهدت ما لا يقل عن 5 مباريات لمنتخبات عالمية كان المشهد الأبرز هو التجديد العام، فجل تلك المنتخبات قامت بتغيير 80% من أسمائها لصالح أسماء شابة تريد نصف الفرصة، هذا هو ما يحدث من حولنا، ولأننا والله أعلم انتهجنا نفس النهج قطفنا أولى ثمراتنا، وللأمانة ما شاهدته من روح أعادت للفانيلة الخضراء ولو جزءًا بسيطًا من هيبتها يدعونا قليلًا للتفاؤل بأن القادم بحول الله أخضر.                                                    بالمختصر * ديربي هنا وديربي هناك ستخرجنا قليلًا من الملل الكروي الذي أصاب رياضتنا. * لأول مرة تقريبًا تتساوى جميع الكفف، فجميع الفرق الأربعة شبه مكتملة، وهذا يعني كرة قدم كاملة الدسم. * اختبارات حقيقية لمدربي الفرق ومقاصل جُهّزت تمامًا تجعل مدربي الفرق أكثر جُبنًا، وستحرمنا نحن من أي كرة هجومية. * كانيدا أسوأهم حظًا، ففي الوقت الذي اكتملت صفوفه وبات فريقه أفضل، اهتزت ثقة الاتحاديين فيه، وباتوا ينتظرون نصف الغلطة. * نجوم كثر كتبت أسماءها من ذهب من خلال هذه المباريات، هل سنشاهد أسماء جديدة؟.. أظن ذلك. * في الوقت نفسه سنودع أسماء كانت ذا ثقل إن هي أقحمت نفسها في صراع الشباب والسرعة. * ما سنحققه من مكتسبات في الدربيين ستعود بلا شك على الأخضر الكبير، هل تعلمون من أين بدأ مصطفى بصاص؟!. * نتيجة الديربي أيًا كانت ستكون الحكم على ما تم عمله في فترة التوقف وبغض النظر عن الجهد المبذول إلا أن نتيجة المباراة ستكون الحكم.. هكذا تراها الجماهير. * ياروليم وكانيدا.. أحدهما سيبقى والآخر سيطير.. لا تسألوني عن الأسباب فنحن هكذا نعشق الحلول السريعة. * التحكيم والتحكيم والتحكيم.. نتمنى للمرة الأولى أن يخيّب ظننا جميعًا بأن يكون على قدر المسؤولية.                                                  أخيرًا سأل أحدهم: لماذا فاز الأخضر؟! وأنا أقول له فاز عندما تخلص من قمصان الأندية وجلباب الواسطات، وعاد أخضرَ سيسر الناظرين بإذن الله.