بدون خس !!

بدون خس !!
مرحلة الصبا .. وما أدراك ما مرحلة الصبا .. أحد أهم مميزات تلك المرحلة أنك الموصلاتي الأول لمنزلكم وبعض المنازل المجاورة .. ما علينا.. في تلك المرحلة كان أخي الأكبر يقوم بإرسالي صباح كل يوم تقريباً لشراء الساندوتشات طبعاً يرافق تلك الإرسالية بعض الاشتراطات .. أحد أهمها بل والذي لا يمكن التنازل عنه هو أن يكون الساندوتش (بدون خس) !! طبعاً كنت أكرر هذا الشرط لصاحب الكافتيريا بشكل جدي (خوفاً من العقاب) هذا التكرار جعلني أعتقد وأجزم أن الخس (مو كويس) ، حينها لم أفكر لوهلة بسؤال أخي لماذا الخس ؟؟ أو على الأقل سؤال أي شخص آخر ,, مرت الأيام وزادت الإرساليات وزاد معها رفضي (للخس) بل تحول الأمر لأن أصبحت أحد أعداء الخس ولا يمكن بحال من الأحوال أن أستسيغه !! وأصبحت أكرر نفس الأمر مع أخي الأصغر بعد أن كبرت طبعاً أصبح أخي الأصغر أيضاً كارهاً للخس .. وذنب الخس الوحيد أننا لم (نسأل) فقط تسليم أعمى .. قصتي مع الخس هي ما يحدث تقريباً كل يوم في إعلامنا الرياضي من تسليم مع سبق الإصرار والترصد بكل بساطة ودون عناء نقوم بتسليم أفكارنا وعقولنا للتوجه الأقرب دون السؤال دون النقاش دون التحقق . وخذ أكثر من هذا .. حينما يستيقظ أحدهم صباحاً ويقوم بقراءة (5 ) تغريدات تنتقد أو تطبل لشخص أو قضية لتجد أن التغريدة السادسة منه وفي نفس قضيتهم!! .. طبعاً قد تُمرر ذلك من شخص (سطحي المعلومات) لكن أن تصدر ممن يُقال عنهم إعلاميون كبار ليست مقبولة .. ما أردت قوله أن ثقافة الراعي والقطيع باتت مرهقة حتى للمتلقي فهي دعوة مني للتحرر منها حتى لا نصبح جميعنا (أعداء للخس) . بالمختصر •الكثير من أمورنا الحياتية تشبه قصتي مع الخس والأمثلة كٌثر .. حينما نسمح للآخرين بأن يسلبونا عقولنا •مرحلة ( الخس ) هي مرحلة أولية قد تتحول معها إلى ( هامور خس ) إن لم تتدارك وضعك •يحق لك اختيار القضية ويحق لك أيضاً اختيار ( الجهة ) التي تريد . . لكن يجب أن يكون عن قناعة وقناعة تامة •إن شتموا شتمنا .. وإن طبلوا جهزنا الطبول . هي معضلة إعلامنا الرياضي •لا نحتاج الى (قطيع) ولا نحتاج الى ( راعٍ ) نريد شخصا ينظر للأمور من منظورها السليم ختاما •حاولت جاهداً أن أتصادق مع ( الخس ) لكن للأسف لم تفلح محاولاتي ولكنها ستستمر .. لذا لا بأس لمن سلم عقله وفكره إلى أحد الرعاة أن يحاول التمرد .. طالما المسألة منذ البداية ( بدون خس )

أخبار ذات صلة

وطنٌ يسكُن القمّة دائماً
الجيش السعودي الثاني..!!
شذرات
التحول الصناعي
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه (3)
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
يوم التروية.. «وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ»
مخبز الأمل الخيري.. مبادرة سعودية
;
ليه ما عزمتوني؟!
الحج المفتوح!
ومضات ‏على رحلة الحاج.. من الفكرة إلى الذكرى (2)‏
هل تخنق البروباغاندا الأمريكية دبلوماسيتها العامة؟!
;
أغرب الشائعات خلال العقد الماضي!
بعض الأصدقاء..
خدمات الحج: تجربة لا تُنسى
قليلٌ من الحياء.. يا أدعياء الشهرة