يا مجلس الشورى

يا مجلس الشورى
والخبر لمن فاته الخبر أن اتحاد الكتاب السعوديين أو الرابطة – لا خلاف حول التسمية – يشق طريقه ليرى الشمس وبصدد تناول موضوع كهذا وبالإيجاز المطلوب فإن خمسة خيوط ذهبية من وجهة نظر شخصية إذا تم نسجها بمهارة فالنتيجة ستكون وساما يفخر كل كاتب سعودي بالتوسم بها، خلاف ذلك سنكون الدولة العربية رقم 18 التي تقيم رابطة كهذه، اجل سنكون رقما ليس إلا ..والآن هل نبدأ ؟ الخيط الأول: استقلالية الاتحاد.. الثقافة لا تحتاج لجواز سفر ولا أوراق ثبوتية فالأفكار لها أجنحة وليس من حق احد منعها من الطيران وعلى هؤلاء الذين يتحسسون سيوفهم حيال كل ما هو جديد عليهم أن يدركوا إن كل مسمار يدقونه في نعش الثقافة إنما يدقونه في نعش التطورالفكرى لأبناء المملكة الخيط الثاني: وسيلة وليس هدفا.. فليس مهما ماذا يريد منا الاتحاد ليستمر بل ما الذي نريده نحن ، طبعا لا نحلم بيوم حافل بالمحاضرات المسائية ولا مقر رتبت أحجاره بعناية وتوزيع مهام ثم احتفال سنوي بذكرى التأسيس فثمة قضايا أعمق اقلها توسيع هامش الحرية وإخراج الكاتب السعودي من نفق الظلمة والترقب الذي مله اجترارا بعد أن خبره تكرارا وتكرارا لا نريد مظلة أدبية ترخي بظلالها فقط من حيث الاسم على الكاتب السعودي بل ستارا حديديا يقي ضربات الفؤوس التي وصل بها الأمر حد محاربة معارض الكتب. الخيط الثالث: لا لنهج الإقصاء.. لا أحكام مسبقة ولا أفكار محنطة بل نقاش دائر ومفتوح لا ينتهي، نحن نلتزم بالحدود الأخلاقية والدينية وليست الثقافية ، فرئيس اتحاد الكتاب العرب محمد سلماوي وفي تصريح له للمجلة العربية السعودية أربكنا في مفارقته فهو يحلم – ونشاركه الحلم – في عودة مكانة الكاتب أيام عكاظ لكن وفي نفس الوقت يفتخر بأنه كان السبّاق لطرد احد أعضاء الاتحاد لأنه قام بالتطبيع ، كلنا ضد التطبيع وبنفس العزم ضد الإقصاء وثقافة الاستئصال الخيط الرابع: لا للمؤسساتية.. الرابطة ليست مؤسسة حكومية لتصدر عنها بيانات ومواقف سياسية ، فالاستفزاز يعتريني وأنا اقرأ عن البيانات التي تصدرها اتحادات الكتاب في دول عربية كثيرة لتتبنى موقفا ما أو ترفضه الفكر والأدب فعل تحريضي وليس فعلا مديحيا أو تنديديا، باختصار إنها لا تصنع مواقف بل تصنع من يصنعون المواقف الخيط الخامس: حذار المحاباة.. لأن الفهم الثقافي لعبارة (الأقربون أولى بالمعروف)، وملفات من تحت المائدة حيث يتم توزيع الكراسي وفقا لمعايير ابعد ما تكون عن الوعى والنضج الوطنى والنتيجة ستكون وصاية من يجيد التسلق والمكر على من يتقن لغة الأدب والفكر وأخيرا: تمنياتي لهذا الاتحاد بالنجاح وبالغ سروري بان أكون شاهدة عصر على هذا التتويج المهيب لرحلة تثقف وفكر سعودية طويلة إذا ما قسناها بمقياس الزمن فهى شحيحة شحيحة بكل موازين الفكر والأدب ، وقبل أن اختم أود أن ارفع أسمى التحيات وخالص الاحترام والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الذي ليس غريبا وهو عاشق الثقافة أن يحيل موضوع الإنشاء برمته لمجلس الشورى.. فيا مجلس الشوراااااااااى ..

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»