الدكتور سليمان فقيه

الدكتور سليمان فقيه
هذه أول مرة أكتب إليك، وأنا متأكدة بأنك لن تقرأ ما كتبت، ولن يستطيع أحد أن يخبرك بما كتبت! ففي مقالي قبل أعوام عنك أخبرني أخي الدكتور مازن سليمان فقيه أنك كنت تبتسم وهو يقرأ عليك حروفي.. عزائي اليوم في الدكتور سليمان فقيه الذي أكنُّ له حبًّا وودًّا غير محدودين، طبيب أُحبّ رائحته.. هو من رائحة أبي، بعد أن فقدت أبي، فقد كان طبيب والدي، حيث كان يزوره في عيادته بحي غزة بمكة المكرمة. الدكتور فقيه عالمٌ سعوديٌّ متميِّزٌ في عالم الطب، ورجل مال وأعمال، في لقائك معه يحيطك بمناخ استثنائي، ورغم مهنته الطبيّة إلاّ أن عيونه تدمع أحيانًا من أجل مريض عجز العلم عن إنقاذه. الدكتور سليمان فقيه -رحمه الله- عالم مزوّد بالعلم والخبرة، ولديه إنجازات في الطب وخدمة الوطن، وله مواقف وطنية وإنسانية، ومع ذلك هو رجل توغل في التواضع.. استنهض الركام وصورته كالأسطورة، وعيناه تقفان قبالتي، وصوته يسد المكان وهو يتفقد المرضي في مستشفى سليمان فقيه. كنتُ كلّما صادفته في أروقة المستشفى أتذكر حضوره لوالدي لعلاجه في البيت، فتتلاطم الكلمات والأفكار، وتتصارع في مخيلتي مثلما يبرق النوم بالحلم.. منظر البروفيسور سليمان فقيه -وهو يحمل الحقيبة السوداء لعلاج والدي في بيتنا في مكة- سيبقى طويلاً يتمايل على أطراف ذاكرتي كوثيقة (لتواضع ذلك الطبيب).. والذي طالما نفتقده اليوم!!

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!