أغانٍ «عاطفية» للضعفاء.. يكتبها الأقوياء!

أغانٍ «عاطفية» للضعفاء.. يكتبها الأقوياء!
(١) دع عنك كل العبارات الطيبة، والشعارات المكررة، والكلمات العاطفية.. الحقيقة: - لا أحد يحب العيش في أحياء الفقراء، والجميع يكرهون الروائح المنبعثة منها! - لا أحد يحترم الغجر.. حتى الغجر أنفسهم! - أبناء الضعفاء لا يتزوجون بنات الأقوياء إلا في الأفلام السينمائية والروايات الخياليّة! - كل ما تفعله الفنون والآداب والأفكار: تقديم المتعة للقوي، والتربيت على ظهر الضعيف.. والذي لا يفهمها في الغالب! (٢) من الذي يكتب القانون؟ هل هم أناس مصلحون وطيبون تخلصوا من نزواتهم وأطماعهم إلى درجة ملائكية وانحازوا للضعفاء والمسحوقين بالأرض؟.. أم أن الذي يكتبه الأناس الأقوياء ليحميهم ويحمى مصالحهم؟ هل هو في خدمة الغالبية العظمى من الناس؟.. أم أنه يأتي لخدمة خاصة الخاصة منهم؟ الذين على الهامش - دائماً - يراقبون ما يُصنع، ويُكتب.. وينفذون! الأدبيات، والقوانين تكتفي بمغازلتهم.. وعند النوم تختار السرير الخاص! الضعفاء، دائماً، ينتظرون من الخاصة أن يخرج من بينهم من ينصفهم ويساندهم، ويظلون يقبعون في خانة الضعف التي اختاروا - وقبلوا - البقاء فيها. القوانين يكتبها الأقوى. الكلمات.. يُحدّد معانيها الأقوى. النص - أي نص - مطواع لتفسير الأقوى. اللغة - وما تحمله من معانٍ - والكلمات الجديدة يبتكرها الأقوى.. وتصبح - بعد فترة - جزءاً من ثقافة الأضعف. المزاج العام، ذوقك، ملابسك، طريقة تقديمك للأكل، هواياتك.. يصنعها الأقوى، وأنت تقلده. تعريفات الولاء والانتماء والوطنية تجدها جاهزة - في القوالب التي اختارها الأقوى - وعليك أن تؤمن بها. الأقوياء في هذا العالم - على سبيل المثال - يحددون لك: من هو «الإرهابي» ومن هو «المناضل»؟ ما هو القانون والنظام؟.. ومن هم الخارجون عليه؟! الأقوى ينظر إليك من الأعلى.. يحدد لك كل شئ.. يصنع «الأخلاق» الجديدة.. وأنت تُؤمن بها. اخترت أن تكون في هذه الخانة: تنتظر أحداً من «النخبة» ليُدافع عنك وينتزع حقوقك ويكتب قانوناً يشبهك. ألا تعلم أن هؤلاء - مهما اختلفت درجة نزاهتهم - تحركهم مصالحهم. تنتظر إنساناً بمرتبة نبي.. وهذا نادر الحدوث! (٣) كل الكلمات التي تنحاز إلى الضعفاء.. هي كلمات عاطفيّة، وفي الغالب: كاذبة!

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!