منى القصبي.. أنامل ترسم عشقًا

منى القصبي.. أنامل ترسم عشقًا
هي فنانة تشكيلية سعودية.. جبينها تسكنه ياسمينة بيضاء تقيها طوفان الليل، في حضورها يصبح للمكان معنى وللزمان قيمة.. الفنانة منى عبدالله القصبي برعت في عشقها للفن التشكيلي ومساهماتها، في ظلمة ليل غامق كجمال لوحاتها التي تعكس ما بداخلها، فنانة مزوّدة بالعلم والمهارة والخبرة ولديها بصمة في الفن التشكيلي السعودي، توغل في التواضع، عبارات منى الفنانة نهر صاف ضاع في مكان نسيته الأرض فأصبح نقياً نقاء النبع.. تمارس عشقًا مع فنها؛ غير العشق المكتوب.. تستخدم أناملها لترسم لوحاتها، تسكب الليل في الصباح وتسقط البرق من الشعاب. في المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة تعيش حياتها المعجونة بالفن وحب الحياة، تنغرس في أريج نومها، وتلبس معطف أحلامها، كمن ينام ليصحو على رشح الضوء. عندما مرض والد منى عبدالله القصبي -رحمه الله- اعتكفت مستخدمة إبداعها وموهبتها في الرسم على لوحاتها، وأسقف بيتها، وأرضيتها وأعمدتها وأثاثها. رسمت لوالدها كل ما يحبه من الأماكن الذي يشتاق إليها.. المزارع والسماء والبحر والشاطئ والنباتات التي يفتقدها، تفنَّنت في إبداع رسومات أخرى جديدة كي تجعل والدها ﻻ يحسّ بلحظة انعزال السرير الأبيض. لم يكن يشتاق والدها لرؤية مكان أو شخص إﻻّ ووجده في لوحات ورسومات منى.. ورغم معاناة مرض والدها حاربت ممتطية جواد الأمل، صانعة لنفسها دربًا لفنها. توسّع فنّها حتى أصبح علامة لاسمها في الفن التشكيلي السعودي، ظلّت هذه الصورة لعشقها لأبيها تلازمني.. تجربة حقيقية لامرأة تتجلّى في ذكر سيرة حياتها، فتشعر كأنك تقف في حديقة تختلط فيها النباتات الشوكية بالورد، والنرجس والعسجد، حيث تأخذك منى القصبي الفنانة في رحلة واقعية رائعة تحسّ فيها بالحنان يُرفرف حولك كفراشة من نور، رغم الألم الذي ينقر عشب روح «منى» لفراق والدها.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!