السياحة بين الحلم والواقع

السياحة بين الحلم والواقع
لازلنا نتعامل مع واقعنا السياحي بالأحلام أكثر منه بدراسة الواقع على الأرض. فرغم الاتفاق بأن هناك مناطق سياحية في بلادنا ترقي إلى مستوى أجمل المناطق السياحية، وحقيقة كون السياحة هدفًا إستراتيجيًّا كبيرًا يجب أن نضعه ضمن أولوياتنا لتنويع موارد الدخل الوطني، غير أن هذا كله يظل كلامًا نظريًّا لم نحيله إلى أرض الواقع العملي. إن حجم السياحة الداخلية بالمملكة لا يتعدى 11,5% من إجمالي السياحة في الشرق الأوسط، بينما لا يتجاوز ما ينفقه السعوديون في السياحة الداخلية 17% من إجمالي إنفاقهم على السياحة بشكل عام، والتي تقدرها بعض الدراسات الاقتصادية بأكثر من 30 مليار ريال سنويًّا. وبينما نطمح في زيادة حجم السياحة الداخلية، تظل هناك اتهامات متبادلة بين المستثمرين والسائحين تتعلق بالاستغلال والمبالغة فى الأسعار، وأخرى بعدم تشجيع السياحة المحلية وتفضيل السفر إلى الخارج يضرب فيها السائحون السعوديون عرض الحائط بما يواجهونه من متاعب واستغلال يتجاوز ما يمكن أن ينفقوه عند قضاء إجازاتهم فى ربوع الوطن. تظل للسياحة في النهاية مفهومًا يبتعد عن النظرة التقليدية لها على أنها مجرد السفر وقضاء وقت ممتع على أحد الشواطئ الجميلة؛ لتصبح صناعة متكاملة تسخّر لها الدول كل الإمكانيات المتاحة. والمطلوب بحث ودراسة قضية السياحة بقدر كبير من الصراحة والواقعية حتى لا نبني قصورًا في الرمال لا نجد فى النهاية مَن يسكنها سوى الأشباح!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»