صوِّتوا ضد الكراهية !

صوِّتوا ضد الكراهية !
يحل علينا رمضان هذا العام والأمة في تشرذم واحتراب وفتن لا يعلم إلا الله تعالى مآلاتها ، مما يستدعي منا جميعاً تكاتفاً وتعاضداً ، فالنيران تحيط بنا من كل جانب ،ووصلت شظاياها لجزئنا الشرقي من الوطن مخلفة شهداء لم تجف دماؤهم الطاهرة بعد . لكل ما سبق جاء تصويت مجلس الشورى على « ملاءمة « نظام الوحدة الوطنية بالرفض بأكثرية الأصوات ، غير متوقع ، فبدلاً من اقتناص الفرصة واستثمار الحدث فيما يعزز الوحدة الوطنية ويؤكد السلم المجتمعي ، يأتي الرفض على مجرد» ملاءمة « المشروع ، مما يعني أن الفكرة لدى أعضاء المجلس الرافضين مردودة من أساسها !! فيما تأتي حجج الرفض هشة وعارية من المنطق ، والتي تمحورت حول وجود مادة لتعزيز الوحدة الوطنية في النظام الأساسي للحكم. إن وجود المادة ١٢ من النظام الأساسي للحكم المقابل للدستور في دول أخرى تستدعي سن قوانين تنبثق منها - خصوصا أن الحاجة باتت ملحة لايقاف ظاهرة التحريض ومعاقبة المروجين لها - ، فوجود المادة ١٢ وحده لم يلجم نافثي سموم الكراهية، الذين لا يزالون يصولون ويجولون على مواقع التواصل ! وقد شهد اليومان الأولان من رمضان تهديداً صريحاً وتحريضاً موتوراً على بطل مسلسل ( سيلفي) ناصر القصبي في وسائل التواصل ومن بعض المنابر ، مما يؤكد المخاوف من ترك الكراهية منفلتة العقال دون عقوبات مقننة . وقد رأينا سابقاً من يكفِّر كاتبة لاختلاف في الرأي ويحرض عليها أو يطالب بجز رقبة كاتب آخر لذات السبب التصنيفي التكفيري المتألي على الله ! في المقابل بدا الشارع السعودي متقدماً بشكل نوعي ، في إدراكه لحقيقة المخاطر المحيقة بالوطن نتيجة لترك الكراهية والتحريض على عواهنه، دون قانون ونظام تفصيلي يكبح جماح كافة مسببات الكراهية مذهبية كانت أو عصبية أو تصنيفية. وقد جاء وسم #مجلس_الشورى_يرفض_نظام_الوحدة_الوطنية معبراً عن رأي الشارع ، وتضمنت تغريداته - في مجملها -وعياً راشداً بلزومية إقرار نظام متكامل واستراتيجية شاملة يتم من خلالها تعزيز الوئام والسلم الاجتماعي ، والتأكيد على قيم المواطنة . فيما كشفت جريدة (الوطن) في عددها يوم السبت الماضي حسب مصادر مطلعة : أن المجلس تلقَّى في العامين الأخيرين نحو تسع مبادرات من أعضاء ومتابعين لدعم المشروع وخروجه إلى النور ، فيما لم يتلقَّ مقدمو الاقتراحات أي رد من المجلس ، سواء الاهتمام أو الشكر أو إبداء الرأي على المقترحات.! مؤسف أن لا يواكب المجلس الموقر طموحات الشارع السعودي ويتغاضى عن المطلب الأهم في وقتنا الحالي ألا وهو تعزيز الوحدة الوطنية ! .    

أخبار ذات صلة

أمنية رونالدو ضدَّ الهلال!!
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
هندسة المرور
الأفراح بين التلوث السمعي وإسراف الطعام!!
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه!
فلاتر سقراط للقضاء على الشائعات!!
تطوير إعلام الأمانات لمواكبة الرؤية
المدير الرقيق
;
المتحف الوطني للدبلوماسية السعودية
الطائرات.. أكثر وسائل النقل أماناً
ضيوف الرحمن.. بين الجهود الجبارة والمسؤولية المشتركة
شغّل مخك يا ....!!
;
الاعتراف.. والعلاقات الدبلوماسية
التَّملُّق..!!
لمن نكتب !؟
الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة