الشيعة والولاء

الشيعة والولاء
كلما برزت أزمة نتيجة أحداث شغب في القطيف أو العوامية أو غيرها ينبري بعض المتحمسين ليطالبوا إخواننا من الشيعة بإعادة تأكيد ولائهم لهذه البلاد، أو ليطالبوا «عقلاء « الشيعة أن يردعوا سفهاءهم، وفي تقديري أنهم بذلك يكرسون الفرقة والحواجز ويساهمون من حيث لا يشعرون في تأكيد مفهوم الوصاية الذي تحاول إيران ان تمارسه على الشيعة في كل مكان، وواقع الأمر هو ان الشيعة مكون أساسي من مكونات الوطن وجزء لا يتجزأ من الشعب وأنهم مثل النخلة والصحراء والواحات قد عاشوا في هذه البلاد مئات السنين ولا يعرفون لها أو يرتضون عنها بديلاً، وولاؤهم للوطن ليس محل تشكيك أو مزايدة وأن من يدعو منهم الى الانفصال أو من يروج لولاية الفقيه لا يعدو كونه نشازاً يوجد له من يقابله في فئات أخرى من المواطنين، أما ردع السفهاء من أي فئة كانت فهو مسئولية الدولة وأجهزتها الأمنية والتفريط في هذا الواجب هو تفريط في حق من حقوق السيادة وفيه إيحاء بأن الشيعة فئة متميزة تخضع لزعامة ذاتية مستقلة عن سلطة الدولة وهو ما لا أحسب أن أحداً يرمي اليه أو يؤمن به.لقد أخطأت ايران خطأ جسيماً عندما ادعت لنفسها حق الوصاية على الشيعة، وكان أول المتضررين من هذا الادعاء هم الشيعة أنفسهم وإيران تحاول اليوم أن تستغل خلافها معنا لتؤكد على هذه الوصاية، ونحن جميعاً مطالبون بالتصدي لهذا الادعاء الباطل بمختلف الوسائل وأهم هذه الوسائل هو الالتزام بوحدتنا الوطنية والابتعاد عن التشكيك في الولاء.اتركوا ايران تتخبط في ردود أفعالها، ودعوها تسيء الى نفسها والى مكانتها في العالم وخصوصاً بين المسلمين عندما تدعي لنفسها وكالة لم يمنحها إياها أحد، وانظروا اليها وهي تختلق الأكاذيب حول هجومها على السفارة السعودية في طهران تارة وادعائها بتعرض سفارتها في صنعاء للتخريب تارة أخرى، وتذكروا أن اليمن كان قد قطع علاقته مع إيران ولذلك فإن استمرار وجود سفارة لإيران في اليمن هو في حد ذاته مخالفة للاعتراف والقوانين الدولية، واحذروا أن تقعوا في المطب الايراني الذي يدعي لنفسه الحق والعصمة والسيادة على عموم المسلمين.

أخبار ذات صلة

وطنٌ يسكُن القمّة دائماً
الجيش السعودي الثاني..!!
شذرات
التحول الصناعي
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه (3)
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
يوم التروية.. «وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ»
مخبز الأمل الخيري.. مبادرة سعودية
;
ليه ما عزمتوني؟!
الحج المفتوح!
ومضات ‏على رحلة الحاج.. من الفكرة إلى الذكرى (2)‏
هل تخنق البروباغاندا الأمريكية دبلوماسيتها العامة؟!
;
أغرب الشائعات خلال العقد الماضي!
بعض الأصدقاء..
خدمات الحج: تجربة لا تُنسى
قليلٌ من الحياء.. يا أدعياء الشهرة