المواطن في مواجهة التحديات

المواطن في مواجهة التحديات
نواجه هذه الأيام تحدّيات كُبرَى تستحقُّ منّا الوقوف أمامها بكلِّ قوة، وبإيمان عميق أن الأعداءَ مهما تكالبوا علينا، فنحن لهم بالمرصاد، المهمّ أن نتماسك من الداخل، ولا نسمح لأحد بالخوض في موضوعات تُفرِّق وتثير النعرات والعصبيات، فالأمر يتعلّق بالوطن ووحدته.أحداث جِسام مرّت بنا خلال الأيام المنصرمة.. مَن كان يُصدِّق أن يكون بيننا خائنٌ لدينه ووطنه، ولدمه وعرضه؟! كيف للعقل أن يستوعب الغدر من أبناء العم، والخال، والخالة، وتلك -والله- مصيبة عُظمَى، يستدرجون قريبهم لقتله، ما الهدف؟ وما الغاية؟ وأيّ دين؟ وأيّ عُرفٍ؟ وأيّ إنسانية أباحت لهم سفك الدم الذي حرمه الله؟!.المنطقة في حالة من الغليان، وهناك من يريد للفتنة الطائفية أن تشتعل، لذلك نحن بأمسِّ الحاجة لأصوات العقلاء والحكماء من أبناء الوطن وبناته، ليُشمِّروا عن سواعدهم، ويُكثِّفوا جهودهم باحتواء الشباب، وتسخيرهم للعمل الصالح، واستثمار طاقاتهم حتّى لا يتم اصطيادهم من شياطين الإنس. وعلى المؤسسات التربوية، ورعاية الشباب أن تُنوِّع في برامجها، وتستحدث أفكارًا نوعية تُناسب المرحلة الراهنة، وليُخطِّط لها شبابنا بأنفسهم، فهم أدرى بما يُحقِّق تطلعاتهم ورغباتهم للتعبير عن حُبِّهم للوطن، وتعزيز معاني الانتماء والولاء.. لنُعلِّمهم الأسلوب العلمي في تشخيص واقعنا، وتحليل مشكلاتنا، ومن ثم نصل معًا لبر الأمان، عندما نقترح أساليب جديدة لحل المشكلات.هل وظَّفنا أُسس البحث العلمي في تشخيص العلِّة التي أصابت الفكر لدى بعض الشباب، حتى حاد عن جادّة الصواب؟ ما هي العوامل؟ وما هي السبل التي من خلالها يتم تجنيد الفكر، ومن ثم تطرُّفه ليُصبح الشاب قنبلة موقوتة تنفجر في لحظة، وأمام أقرب الناس إليه؟! الأمر جلل، وإن لم نتداركه على عجل، نخشى على أنفسنا، وعلى أهلينا بأن يتسرّب هذا الخطر إلينا من كل حدبٍ وصوب، ولن ندركه في هذه اللحظات.الأعداء سخَّروا كل طاقاتهم ومهاراتهم الشيطانية لاصطياد أغلى ما نملك (شبابنا)، ولابدّ من التصدّي لهم بسرعة فائقة، تفوق قدراتهم، ونحن -بإذن الله- قادرون. فالحوار الفعّال مع الأبناء، ومراجعة أسلوب حياتنا في بيوتنا هما الوسيلة المثلى للتصدّي لهذا الفكر الضَّال، فلنتقِ اللهَ في فلذات أكبادنا، وعلى المختصّين في الاستشارات الأسرية أن يعالجوا فورًا مشكلات الأسر، وتكثيف البرامج التوعوية التي تحضُّ على التآلف بين أفراد الأسرة؛ لأن الطلاق، ومعدلاته العالية في مجتمعنا من أسباب المشكلات التي نعانيها، فلنحذر أن يُؤتَى الوطن من خلال تفكّكنا، ومشكلاتنا التي تؤثر على نفسية أطفالنا وشبابنا، فيكونون صيدًا سهلاً للأعداء.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»