النكديون !!

النكديون !!
قرأت مقالاً للدكتور خالد المنيف بعنوان صناعة النكد وبدأ مقاله بقوله « من أسوأ المهارات التي تكتسب في الحياة ومن أرذل الصفات التي يتصف بها البعض ، صناعة النكد « وتكلم عن صنَّاع النكد وأنهم لا يقتصرون على شريحة معينة منهم أطباء ومدراء وأزواج وزوجات . فعلاً مقال جميل يتحدث عن واقع ملموس محسوس وخاصة ممن هم حول صانع النكد ومقربون منه . وفصَّل في الأمر وذكَّرني بقول يقال إنه نكتة وفكاهة وأظن أن ذلك وقع فعلا وهو عن زوج يفتش في سطح التلفاز عن غبار كان عليه وأحدث شجاراً مع زوجته لأنها مسحت الغبار الذي عليه ومن سمح لها بذلك لأنه كتب رقماً في وسط الغبار والتراب .!وواقعنا اليوم نكد في نكد بسبب كثير من العوامل وأكبرها وأهمها المسلسلات الدرامية التي تميزت بالنكد حتى في الأفراح ولا تجد فيها إلا الصراخ والعويل والشجار يتزوجون بنكد، يخلِّفون بنكد، يدرسون بنكد، يتعشون بنكد ،يتغدون بنكد ،يصبحون بنكد ينامون بنكد، يتصابحون بنكد، يتمسون بنكد ،يسافرون بنكد، يفرحون بنكد .وللأسف كثير من نسائنا يتابعن النكد على القنوات الفضائية الواحدة تلو الاخرى ، حتى أنهن أدمنَّ النكد ومشاهدته حتى بلغ بهن الأمر الى الفرح بالنكد وينتظرن الحلقة تلو الأخرى .وبطبيعة الحال كثرة مشاهدة تلك المسلسلات الدرامية النكدية لها انعكاس طبيعي على شخصية المشاهد ،فكثرت أعداد النكديين وكثر النكد . وأمثال الدكتور خالد المنيف المتخصصين في علم النفس بأنواعه لأن تخصص الدكتور خالد في علم النفس الاداري وغيره في فروع أخرى عليهم معالجة أسباب النكد وطرق تعليمه وزرعه في النفوس أما معالجة النكد والنكديين في ظل تواجد أرضه الخصبة فسوف يعالج من هنا ويعود لأن المؤثرات أكبر، ولهذا لا بد من بث روح الفرح والتفاؤل عبر القنوات الإعلامية والإعلانية وعبر وسائلها المتعددة ،أفلام ،غناء، مسلسلات ،إعلانات ،حوارات ،نقاشات ،وأياً كانت الوسيلة التي تُكسب السلوكيات .وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»