الأمن هاجس الجميع

الأمن هاجس الجميع
من يلحظ ما تتعرض له بلادنا من مؤامرات هنا وهناك وصلت إلى شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الإلكترونية بإطلاق شائعات تهدد وحدتنا الوطنية وتماسك جبهتنا الداخلية ،يقول إننا بالفعل نتعرض لهجمة شرسة تقودها استخبارات أجنبية وتنفذها عدة دول في منطقتنا العربية بأدوات، البعض منها أجنبية والبعض الآخر محلية. هذه الأدوات المحلية هم من صغار السن قليلي النضج والمعرفة والدراية وقعوا ضحية للبعض من الدعاة والوعاظ وغيرهم ممن يبحثون عن مصالحهم الدنيوية على حساب أمن وطن ووحدته انتقلوا من منابر المساجد وغيرها من حلقات الوعظ والإرشاد وتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم إلى شبكات التواصل لكي ينضموا إلى المجموعة الاستخبارية الأجنبية في التحريض على الفتنة والخروج عن النظام العام ،وهذا غير مقبول البتة لسبب واحد بسيط أن أمن الوطن خط أحمر وهو ليس بالبساطة التي يتصورها البعض الذين يحرضون على الفتنة ،وأن أحداً لن يسمح بأن تعم الفتن والفوضى وقتل الأبرياء وذلك بالهجوم على مؤسسات المجتمع الأمنية ومؤسسات المجتمع الدينية ونقصد المساجد وعلى المنشآت الحيوية وغيرها التي تخدم المواطن! ،الوطن خطر أحمر لا يمكن أن يسمح لأي كائن من كان بتجاوزه. من لا تعجبه أنظمة البلد التي وضعت لتحقيق الرخاء والرفاهية وقبلها الأمن للمواطن والمقيم ، فليبحث عن وطن آخر يمارس فيه ما يشاء ويتركنا بحالنا نتدبر شؤوننا. من يبحث عن الشهرة في أي وسيلة إعلامية أو شبكات التواصل على حساب أمن وطن بأكمله فإن مؤسسات المجتمع المعنية سوف تقوم بردعه . وطن متعوب عليه له مكانة دينية في المقام الأول ومكانة اقتصادية وسياسية وغيرها لا يأتي شخص أو مجموعة أشخاص لكي يُمْلوا على المجتمع ما يريدونه هم وفق أجنداتهم المسيسة وليس ما يريده غالبية المجتمع من أمن واستقرار ورفاهية في ظل دولة قائمة على مؤسسات قضائية وتنفيذية وتشريعية وإعلامية لها وحدها الحق في سن الأنظمة والقوانين ولا تخضع للابتزاز السياسي من أفراد أو مجموعات أو تنظيمات أو جماعات أو دول أجنبية أو غيرها . لا الفرد ولا مجموعة أفراد مهما صغرت أو كبرت تتحكم بمصير وطن بأكمله. نخلص إلى القول أن الأمن للوطن لا يمكن أن يتحقق إلا بمؤازرة المواطن لرجال الأمن وتسهيل مهمتهم لضبط الشارع بمعلومة صغيرة قد تحبط مخططات إرهابية تقتل الأبرياء وتدمر مقدرات ومكتسبات الوطن والمواطن. خط ساخن من ثلاثة أرقام 990 أوجد من أجل المحافظة على أمن هذا الوطن ، وإذا وضعنا في الاعتبار أن المواطن هو رجل الأمن الأول فإن الأمن يظل هو هاجس الجميع.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!