طريق المعلمات.. واقع مرير!

طريق المعلمات.. واقع مرير!
يُعرض حاليًّا على الشاشة -الأكثر متابعة من الأسر السعوديَّة- مسلسل بعنوان «طريق المعلِّمات»، والذي أثار الكثير من التعليقات عبر وسائل التَّواصل الاجتماعيّ، وأنا من خلال هذا المنبر، أتقدَّمُ بالشكر للكاتبة الصديقة بشاير محمد؛ لطرحها هذا الموضوع، وبكل جرأة، ومواجهة للحقيقة. ومن خلال الدراما تستطيع أن تصل فكرتك ومشكلتك أسرع من أيِّ وسيلة أخرى.عرفت بشاير من خلال طاولة الحوار الوطني، وتلك نعمة من نعم الله أن جمعنا من كل مناطق المملكة، وبكل أطيافنا ومختلف توجّهاتنا، وعاداتنا، وتقاليدنا على طاولة الوطن، بعيدًا عن التَّصنيف المقيت. حمدتُ اللهَ كثيرًا وأنا أتعرَّفُ على مختلف نماذج الشَّخصيات في مجتمعي، كل له دوره في بناء المجتمع، والاسهام في تنميته.المسلسل يطرح عددًا من المشكلات التي تواجه المعلِّمات المغتربات. الكاتبة عاشت هذه التجربة المريرة، وأنا أيضًا ممَّن عايشنها، ولن تستطيع كلماتٌ أن تصف حجم المعاناة التي واجهناها، ومازالت تعاني منها زميلاتنا في القرى، والهجر، والمناطق النائية.هل تصل هذه المعاناة لصنَّاع القرار؛ لإيجاد حلول ناجعة، ولا ننتظر مزيدًا من سفك الدماء على الطرقات؟ هل سيسمع صوتنا أحدٌ فيعيد لنا حقوقنا المسلوبة من عشرين عامًا وتزيد؟ البند الذي خطف سنوات عمرنا، واستنزف طاقاتنا، وحرمنا من أكثر من ثماني سنوات خدمة، فبعد عشرين عامًا لا يُحسب منها إلا ثلاثة عشر عامًا! هل هذا عدل وإنصاف؟ ألا تكفينا سنوات الغربة، والخوف، والرعب -أحيانًا- من الحوادث، والسير في ظلمات الليل البهيم، نغادر بيوتنا، ونعرِّض حياتنا للخطر حتَّى تكون شفيعةً لنا عند ثلاث وزارات، كلّ منها يلقي بملف هذا البند على الوزارة الأخرى، لكن كلّ اللوم يقع على وزارة التعليم، التي نعمل فيها ألا تطالب بحقوقنا، ونحن ننتمي إليها؟ أم أننا سنفقد الأمل، ونحتسب الأجر عند الله؟ ونحن كذلك فاعلون.أريد لكلماتي هذه أن تصل للجهات المعنية، هناك نفور واضح، وتسرّب كبير، وحالة من عدم الرضا في أروقة وزارة التعليم، وهناك إحصاءات موثَّقة بتزايد عدد المتقاعدين والمتقاعدات المبكر؛ لأن هناك خللاً ما واضحًا وضوح الشمس، فلا تقدير مادي، ولا معنوي، وهناك إقصاء وقد يصل لكفِّ اليد عن العمل في بعض البيئات، وحرمان الكفاءات من خدمة الوطن، وهم يمتلكون الكثير من المهارات، والكفاءات، وعطاءاتهم مشهودة، لكنَّهم في بيئة عملهم يُحاربون، ويُهمَّشون هل هذا من مصلحة الوطن؟ الإجابة واضحة، وننتظر من الوزارة الإجابة، والتحرّك السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني