لماذا تكثر الفتاوى في رمضان؟!

لماذا تكثر الفتاوى في رمضان؟!
أهل علينا شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات والمسرات. وفي هذا الشهر الكريم تتسابق القنوات الفضائية على الاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المشاهدين والمستمعين . وأول هذه القنوات الدينية منها ،التي ينشط فيها المفتون لإصدار فتاواهم وكأننا للتو نعرف رمضان ومالنا وما علينا فيه ؟! والأسئلة التي تطرح نفسها لماذا تنشط تلك القنوات الفضائية بالإتيان في البعض ممن حفظ له حديثين لكي يقول لنا هذا حلال وهذا حرام ، وهذا يجوز وهذا لا يجوز، وهذا مكروه وهذا مستحب ولا بأس فيه ؟! هل بالفعل أن البعض أدمن على الأسئلة المكررة التي بالإمكان الرجوع إليها على شبكة الإنترنت والمواقع الإسلامية التي تعطيك إجابة أهل العلم الشرعي الصحيح بضغطة زر بعيداً عن من يحفظ تلك الإجابات ويقوم بترديدها في رمضان؟! هل أصبحت الفتاوى تجارة للبعض؟! وهل أصبح الدين بشكل عام تجارة لتلك القنوات الفضائية ،والتي تتسابق على إبراز المغمورين وتنصيبهم مشايخ ليجولوا ويصولوا في رمضان وغيره بدون رقيب ولا حسيب ؟! هل مازالت مقولة «حط بينك وبين النار مطوع» سارية المفعول عند البعض من السذج ؟! وهل هذا «المطوع» ، والذي في الأصل لا يوجد في الإسلام إلا ( مسلم ومؤمن ومحسن) ، لديه صك غفران لكي يحول بين العبد وبين النار؟! أليس هو بشراً مثل بقية البشر مهما عمل من أعمال صالحة يظل تحت مشيئة الله سبحانه ،إن شاء غفر له وأدخله الجنة ،وإن شاء عذَّبه وأدخله النار؟! لماذا أرجعتنا تلك القنوات الدينية إلى مربع الصحوة التي أتت بها جماعة متطرفة محظورة (جماعة الإخوان المسلمين المدرجة على قائمة الإرهاب) سيَّستْ الدين وجعلته يوجه بوصلتها إلى الزعامات والمناصب والكراسي والإثراء الفاحش من خلال جمع التبرعات والكفارات والفتاوى المسيَّسة والبرامج الدينية التي لا تخدم الإسلام كدين حضاري يواكب كل زمان وكل مكان بل تخدم جيوبهم وطموحاتهم بتشويه دين عظيم نزل من السماء لكي ينظم الحياة البشرية على هذه البسيطة؟! ألم تفضح وتُعرِّ شبكات التواصل هؤلاء الذين يطلقون على أنفسهم مشايخ ودعاة وكشفتهم على حقيقتهم ؟! إلى درجة أن أحدهم يستهزئ بالقرآن في آياته من خلال ما أسماه ظلماً وعدواناً على الدين «بسورة التفاح» وقبلها اتهم الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه كان يهدي الخمور والعياذ بالله ؟!خلاصة القول إن تلك القنوات التي تستضيفهم يجب إقفالها ،فالموضوع أصبح تجارة على المكشوف.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!