نحن وسفارتنا في ألمانيا..!!

يعتز أي مواطن ببلده ومصدر اعتزازه انتماؤه لها وولاؤه لها والهوية الوطنية تمنحه هذا الشعور وهو يستلمها من الأحوال المدنية ويجب تسهيل إجراءاتها وتقديم كافة الخدمات له من أجل الحصول عليها ،وكذا جواز السفر الذي يثبت هويته خارج حدود الوطن وأوجدت السفارات لتمثل العلاقة بين البلاد المختلفة وتقوم على رعاية شئون مواطني بلدها وتقديم كافة الخدمات لهم وكذلك الملحقيات المتعددة ومنها الملحقية الصحية .ولشديد الأسف كنت في مهمة عمل في ألمانيا ومنها أحببت أن أستغل الفرصة لوجود دسك في الرقبة بين فقراتها أن أكشف لدى طبيب متخصص في عظام الرقبة ومعي كافة الاشعات المطلوبة للاستشارة ،ومما يحمد لشركات الاتصالات أنها تزودك بأرقام السفارة والملحقيات برسالة نصية فور وصولك، واتصلت بسفارتنا وبعد سؤالهم أفتوني بأن هذا من اختصاص الملحقية الصحية ،وفعلاً اتصلت بهم وذكرت لهم طلبي ولا أود منهم إلا أن يدلوني على طبيب متخصص وعنوانه، وأنا متكفل بالمصاريف فرفضوا بحجة أنهم مسئولون فقط عن من ترسلهم حكومتنا الرشيدة للعلاج وأن ما أطلبه هو من تخصص السفارة فأعدت الاتصال بالسفارة وبعد معاناة أوصلوني بشخص في قسم الرعايا السعوديين وجادلني في أن ما أطلبه من تخصص الملحقية الصحية وبعد نقاش طويل عريض قال سوف أجعل أحداً يتصل بك لتلبية طلبك ،وانتظرت يومين ولم يتصل أحد وعاودت الاتصال وهيهات أن يرد حتى على هاتفه المباشر وعدت من هناك ولم أستفد منهم شيئا ،فنعم الخدمات التي تقدمها السفارة والملحقية الصحية في ألمانيا !!ولست الوحيد الذي كتب عن تقصير بعض سفاراتنا في الخارج في تقديم خدمات لمواطني بلدنا الحبيب فقد كتب الكثير عن ذلك مع العلم بأن ما نراه من توصية حكام بلدنا الحبيب حاكماً تلو الآخر للسفراء حول هذا الموضوع والتشديد عليه من قبلهم ولا أعلم أين الخلل ؟. بالتأكيد وزير خارجيتنا لديه مهام عظام ونأمل منه أن تكون هناك جهة رقابية على السفارات لتلبية طموح ملوك بلادنا فيها وأن تعمل على تحقيق تطلعاتهم . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.