الرسم بالزعفران

الرسم بالزعفران
للرسم فنونه وإبداعاته، والفن يوثق تاريخ الأمم والحضارات في المتاحف والمعارض، وله عشَّاقه، وفنانوه، ومتذوقو هذا الفن الراقي كثر بيننا.برنامج -من الصفر- الذي يقدِّمه ويعده بحرفيَّة مهنيَّة عالية موفق النويصر، يجعلك تتحرَّى يوميًّا متابعته في شهر رمضان، فهو يسلِّط الضوء على نماذج وطنيَّة مشرقة تستحق أن نفخر بها، ونفاخر بين الأمم، ويصاحب استضافة الشخصيَّات لوحات فنيَّة ترسم بالزعفران، ترافق قصة الضيف، راقت لي ريشة هذا الفنان وهي تترجم بعضًا من الأحداث.شخصيَّات نعرفها من قبل، وأخرى لا نعرف عنها إلاَّ النزر اليسير، وإذ بالبرنامج يغوص في أعماق الشخصيَّة، ويترك المايكرفون للضيف ليتحدَّث عن نفسه، وتجربته الإنسانيَّة والعلميَّة والفكريَّة، وقصة كفاحه من النجاح ليكون ملهمًا لغيره من جيل الشباب الذي مازال يتلمَّس طريقه نحو التميُّز.دروب النجاح والتفوّق والتميّز لا يصل إليها إلاَّ المكافحون، وغالبًا من رحم المعاناة تولد الشخصيَّات الناجحة، والتي تُعدُّ بصدق وكفاءة مفخرةً عظيمةً، الإنسان الذي يضع لنفسه أهدافًا عظيمةً، وطموحات عالية تبلغ الآفاق يصل بجدارة إن وضع خططًا مرحليَّة، وبذل جهودًا مضاعفةً، وتبنَّى لغة التحدّي مع الذات، وتوكَّل على الله حقَّ توكله، فلن يتوقَّف أبدًا حتَّى يبلغ هدفه ومبتغاه.على مدار الحلقات التي عُرضت كان القاسم المشترك بين الشخصيَّات الروح التي يحملونها بين جنباتهم، وكلمات الحب والانتماء والولاء للوطن قاسمًا مشتركًا.تمَّ اختيار الشخصيَّات بعناية خاصَّة، يمثِّلون كافَّة مناطق المملكة شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، وقلبًا نابضًا بالحبِّ من نجد ليكون هذا المنبر الإعلامي الراقي رسالةً إنسانيَّةً وطنيَّةً قويَّةً للعالم كلّه هذا هو المواطن السعودي الذي يبني حضارة الوطن، ويسلِّم مشعل النور والعلم لأجيال المستقبل، يحدوهم الأمل في تحقيق رؤية وطن.الإنسان هو ثروة الزمان والمكان، والاستثمار في أبناء الوطن هو الاستثمار الأمثل، والأكثر أمانًا، نحن أمام تحدٍّ كبيرٍ يتوجَّب علينا في دور التعليم بثّ روح التفاؤل والأمل، واستعراض مثل هذه النماذج الوطنيَّة الناجحة ليسير جيل الشباب على خطاهم، فيكملوا مسيرة التميُّز، وتخطي كل الصعوبات.كلمات الدكتور عبدالله الغذامي في لقائه استوقفتني بعض منها، حين تحدَّث عن معاناة الإنسان، وتعرّضه للقهر والظلم والاستبداد، ونصيحته لطلابه بأن لا تجعل الآخرين يعانون ممّا عانيت، ولتتوقف عجلة الألم، ونغيّر المعادلة، ونتحوَّل إلى حالة جديدة من اللامعاناة، وحينها تصبح الحياة أفضل، لنكن أكثر تسامحًا لنعش بأمانٍ وسعادةٍ.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»