السياحة ليست في الصيف فقط!

السياحة ليست في الصيف فقط!

تستعجل كثير من المنشآت العاملة في القطاع السياحي في المملكة في رفع أسعارها من أجل استعادة رأسمالها بشكل سريع وبالأخص في أشهر الصيف والاجازات السنوية، فقد تعودت هذه المنشآت والقطاع السياحي عموماً في البلاد على أن موسم الحصاد والنشاط الاقتصادي والعمل الذي تنتعش فيه ايراداتها ينحصر في هذه الأشهر القليلة، وتظل بقية أشهر وأيام السنة خاوية على عروشها ويتكبد المستثمر بسبب هذه الأشهر (الخاوية) ملايين الريالات من الخسائر.ومن هنا تضطر الجهات المعنية والمنظمة للقطاع السياحي والتجاري الى غض الطرف عن الأسعار الملتهبة التي تبتكرها المنشآت السياحية في هذا الموسم الوحيد لديها لأنها تعلم مدى الخسارة التي تتعرض لها هذه المنشآت خلال أشهر تبقى فيها مقفلة الأبواب وكأنها تجبر على دفع كامل إلتزاماتها طوال السنة من الأشهر الثلاثة الصيفية.أعتقد أن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار وكذلك الهيئة الجديدة (الترفيه) يجب أن يتركز على التفكير والبحث والابتكار لمواسم سياحية شتوية وخريفية وربيعية طوال السنة في كل مناطق المملكة تنتعش من خلالها اقتصاديات السياحة وتحقق المنشآت السياحية العائدات التي تجبرها على عقلانية الأسعار التي تقدمها للمستفيدين طوال السنة.ففي المناطق الباردة يمكن استغلال أشهر الشتاء في مهرجانات تتناسب مع أجوائها وطبيعتها، وكذلك المناطق التجارية والاقتصادية في اقامة المعارض والمؤتمرات التي تتناسب مع الحضور المحلي والعالمي وتحقيق التوازن في استقطاب السياح طوال السنة.واعتقد اننا بحاجة الى تنشيط الجمعيات والمؤسسات المجتمعية ذات العلاقة بالقطاعات الاقتصادية والسياحية لكي يكون ابتكار المهرجانات والمؤتمرات متناسباً مع برامجهم وأنشطتهم وافكارهم فهم الأقدر على تجسيد متطلبات وامكانيات المناطق التي تستضيف هذه المهرجانات والمناسبات والفعاليات السياحية.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!