الدوام للذكاء

الدوام للذكاء
سأطرح في بداية المقالة سؤالا بريئا مثليهل من أنقذ شهرزاد من السّياف كان جمالها أم ذكاؤها ؟*****هل تعرف رجلا وقع في غرام امرأتين دون أن يقع في الفخ وأن ينكشف أمره ؟لكن زنوبيا ملكة تدمر استطاعت أن توهم خمسة من قادتها بأن كل واحدٍ فيهم هو فارس أحلامها، فأخذ كل منهم يدافع بكل ما أوتي من شجاعة عن إمبراطوريتها.حتى ركّعوا الروم في أوجّ عظمتهم وسحقوا البيزنط في قمة جبروتهم.زنوبيا لم تكن تعرف كيف تمسك قبضة السيف، لكنها أقامت ملكًا ما تزال آثاره باقية إلى يومنا هذا في مدينة تدمر السورية!ولو كانت زنوبيا جميلة فقط وليست ذكية لربما هربت مع واحد من أوسم فرسانهاتاركة عرشها يتقاسمه الغزاة من بعدها!*****قرأت من مدة عن امرأة فينيقية تدعي (ديدو) وصفها مؤرخ بريطاني بأنها كانت داهية في الذكاء قبل الجمال، قامت بدعوة الملك «لاريوس» إلى منزلها الذي لبّى الدعوة بعد أن أغدق رسله إليها وصوف الجمال والفتنة.وما إن انتهى الملك من وليمة الغداء التي كانت عبارة عن عجل مشويّ حتى قال لها: أطلبي ما تشائين..فهمست له بكامل أنوثتها أنها تريد قطعة أرض بحجم جلد العجل الذي تناوله الملك فغرق في الضحك من رخص الطلب وقال لها : لك ما تشائين..لكن (ديدو) كانت قد بيّتت نواياها مسبقا وطلبت من خدّامها أن يغزلوا من جلد العجل خيوطا ناعمة ثم إيصالها ببعضها حتى غدت تشكل مساحة غاية في الاتساع.وعندما أدرك الملك أنه وقع في المكيدة نظر إليها مندهشًا فقالت أمام الحضور من وزرائه: ما أعرفه يا مولاي أن كلام الملوك لا يُرد..!فكان لها ما أرادت وشيّدت فوق الأرض مدينة قرطاج الباقية حتى الآن.دليل على ذكاء «ديدو» لا على جمالها!*****بصراحة لا أعرف امرأة أدخلها جمالها التاريخولكني أعرف مواصفات جمال المرأة اليوم فضيحة من ابتكار الرجل من دون أدنى شك.والنساء قد تبلدت أذهانهن في صراعهن للحصول على التجميل.بأسلوب غبي اجتمعت به المبررات والأسباب لهدف واحد.. وهي نيل إعجاب الرجل!*****«تأويل»أنت قمّة.. وأنا قمّةبالله عليك.. كيف لنا أن نلتقي؟!

أخبار ذات صلة

أمنية رونالدو ضدَّ الهلال!!
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
هندسة المرور
الأفراح بين التلوث السمعي وإسراف الطعام!!
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه!
فلاتر سقراط للقضاء على الشائعات!!
تطوير إعلام الأمانات لمواكبة الرؤية
المدير الرقيق
;
المتحف الوطني للدبلوماسية السعودية
الطائرات.. أكثر وسائل النقل أماناً
ضيوف الرحمن.. بين الجهود الجبارة والمسؤولية المشتركة
شغّل مخك يا ....!!
;
الاعتراف.. والعلاقات الدبلوماسية
التَّملُّق..!!
لمن نكتب !؟
الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة