كتابة بسيطة

كتابة بسيطة
لا أدري ما هو حظي مع الكتابة؟ وكيف صار؟ ولماذا هو هكذا؟ أودُّ أن أعترفَ أولاً أنِّي أتيتُ للكتابة بصورة فوضويَّة ومفاجئة، وبتدبير من السميع العليم، دون أن تكون حلمًا ولا مرَّة في حياتي، ولا خطرت على البال! وجدتُ نفسي أخرجُ من باب ورشة (عطية) في المدينة، وبدافعٍ من مرض وفراغ.. رأيتُ اسمي منشورًا في مجلة اليمامة، ومنها إلى صفحات القرَّاء في (المدينة)، وبعدها إلى (الشرق) كاتبًا رسميًّا.. وهكذا استمرَّت الرحلة رغم قصرها. ومع بالغ الأسف، وجدتُني أبتعد يومًا بعد يوم عن كل شيء بسيط، وعن مشكلات الناس البسيطة، وآمالهم، وأحلامهم، وأتَّجهُ كلوح على سطح الماء مدفوع في مهب الريح، وفي اتِّجاهها وبحسب قوة تيار الماء.فلماذا نعجز كلّ حينٍ عن التعبير ببساطة، ونكتب فقط بلغة المذيع التلفزيوني الجادَّة، دون أن يقرأنا أحد؟! حين أكتبُ مقالاً هو في نظري مهم، لا أجدُ له تفاعلاً يُذكر، وقد يكون قرأه مسؤول، أو مهتم، أو أثَّر في فكر أستاذ جامعي، ونقله إلى طلابه، ونحن ككتَّاب لا نشعر بهذا، ولا نقدر على قياس الأثر، فكأنَّما نكتبُ في محيط قبر، وهذا شيء مؤلم في عالم الأحياء! والعكس تمامًا حين أكتب لملء الفراغ، أو لتأدية واجب، فأجد النصَّ وجد قبولاً وتفاعلاً، فلا أدري هل للأمر علاقة بمزاج القارئ، أو الكاتب، أو كليهما معًا؟! ويكفي أنِّي لم أستطع الكتابة -في زحمة الموضوعات- عن ما يدور في حيي الفقير، وأحسب أنَّ الصحف لا تتقبَّل هذا النوع من الكتابات، ففي الحارة ملفات قد لا يُسمح بنشرها.. (ناس بلا أوراق، وشباب بلا وظائف، وشعوذة.. ورقية غير مرخصة، وجرائم شائعة ومسكوت عنها، وعجائز حبسن المطر عنَّا أعوامًا بدعواتهنَّ خشية على بيوتهنَّ الخشبيَّة، رغم أنَّ السحاب تعطي بسخاء في الأحياء المجاورة).وأودُّ أنْ أؤكدَ هنا أن في جعبتي أكثر من عشرة موضوعات، ليس أدناها موضوع (القروبات العائليَّة) في الواتس أب، ومشكلاتها وفوائدها، والقبول في الجامعات، وأخص الدراسات العُليا، وموضوع القراءة المستقبليَّة للأوضاع الاقتصاديَّة، وموضوع أكثر أهميَّة هو عمل خريجي (الشريعة) في القانون والاستشارات القانونيَّة، مع أن بعضهم لم يتأهل أكاديميًّا في (القانون)، إلاَّ أنَّ تأثير (لحمة العيد) كان له دور بارز في تعمُّد تأجيل الكتابة عن هذه الموضوعات، فالكتابة عن موضوع (الكتابة) أهون وآمن من مشاكسة من له علاقة بالقانون والشريعة.. وأسلم وأجدى نفعًا.وكل عام وأنتم بخير..

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»