رحيل شاعر في دار الرعاية ؟!
تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2016 22:39 KSA
* محزنٌ جداً ومُبكٍ بكلِّ قطراتِ الدمعِأن يرحلَ شاعرٌ أو مُفكِّرٌ أو مُثقَّفٌوحيداً منسياً لا يعلمُ به أحدٌوقد خدم الوطنَ وأهلَهوقدَّم عصارة فكرِه وإنتاجهويعلمُ اللهُ وحدَه مدى المعاناةِ التي تكبَّدهاحتى تخرجَ تلك الأعمالُ إلى الوجودِ.* في الأسبوع الماضي أحزنني جداًليس فقط غيابُ الشاعرِ يوسف رجبفالموتُ حقٌّ..ولكن أن يكونَ خروجُه من هذهالدنيا الفانيةِمن خلالِ دارِ الرعايةِ الاجتماعيةِفي مدينةِ الطائف..بما يعني تأكيدَ أنهعاش منسياً..ومات وحيداً.* قد تكونُ حياةُ الشاعرِ وحيدةًفلا أهلَ ولا عشيرَ ولا حبيبَلكن أين هيمؤسساتُ المجتمعِ!؟الأنديةُ الأدبيةُ، جمعيةُ الثقافة!؟وأين هم..أصدقاؤه ومُحبّوه..!؟بل أين هم الذينتغنّوا بقصائدِه!؟وارتقوا سلالمَ الشهرةِ بسببِها!؟.* رحم الله الأميرَ الإنسانَفيصل بن فهد بن عبدالعزيزفقد كان يتابعُ ويسألُ عن أحوالِأمثالِ يوسف رجبولم يتأخرْ - رحمه الله - في رعايتِهمومدِّ يدِ العونِ لهم بما يكفيهممؤنةَ الحياةِ ومشاقِّها..وقد عشتُ بعضاً من تلك الحالاتِعندما كنتُ رئيساً لتحرير جريدةِ الندوةفكم من مرةٍ اتصل وسألَ عن خبرٍ نشرناهيتعلقُ بحالةِ هذا الشاعرِ أو ذاك الأديبِ..فأكرَمَه وسدَّد عنه ديونَه وقدَّم له العونَبما يليقُ بتاريخِه ومكانتِه..فهل انتفتْ هذه الصفاتُ من مجتمعِنا أم ماذا ؟وكيف يغيبُ شاعرٌ مثل يوسف رجبمنسياً ووحيداً في دارِ رعايةفي ظلِّ بلدٍ كريمٍ كبلدِ الحرمين!؟.