قصص رئوية.. غير فئوية!

قصص رئوية.. غير فئوية!
أَصبَحت القصَص القَصيرَة رِئَتي الثَّالِثَة التي أَتنفَّس مِنهَا، لَيس لأسبَابٍ طِبِّية، كالتَّدخين والشِّيشَة، فأنَا –بحَمد الله- لَا أَحرق إلَّا السُّعرَات الحَراريّة، بَل أستَخدم الرِّئَة الإضَافيَّة لتَغيير نوع الهَوَاء الذي أَستَنشقه، كَما يُغيِّر السَّفَر الأجوَاء، ليَعود المُسَافِر وقَد جَدَّد نَشَاطه وحَيويّته، وهَذا مَا فَعلتُه، فخَرَجَت القصَص كنَسماتٍ، بَين شَهقاتٍ وزَفَرَات:* سَألني صَديقي: أَين تَقع المَعرفة؟، قُلت: المَعرفة طَريقها طَويل، ولَكنَّها تَستَحق كُلّ جُهدٍ تَبذله فِي سَبيلها..!* ثُمَّ سَألني ثانيةً: مَاذا كَسبتَ مِن المَعرِفَة والقِرَاءة؟، قُلت: يَكفي أنَّهمَا جَعلتَاني مُتصَالِحاً مَع ذَاتي، وصَديقاً لنَفسي..!* سَألني: لمِن تَكتُب؟، قُلت: أَكتُب لذَلك القَارئ المَجهول؛ الذي يُعاتبني بصَمتٍ، ويَلتَهم ويَقرَأ ويَنتَقد كُلّ مَا أكتُب..!* سَألني: مَا أَصْدَق حُبّ عِشتَه في حيَاتك؟، قُلت: أَصْدَق حُبّ فِي حيَاتِي؛ هو حُبِّي للقِرَاءَة، إنَّه حُبٌّ سَاخِن لَم يَبرد مُنذ (30) سَنَة..!* سَألني: مَا القيُود التي تُكبِّل مَعصمك المَعرفي؟، قُلت: إنَّني مُحاطٌ بثَلاثةِ قيُود: قَيد الغُربَة، وقَيد الغَرَابَة، وقَيد الاغترَاب..!* سَألني: مَا الأفكَار التي تُراودك دَائماً؟، قُلت: هي (3) أفكَار: فِكرة العُزلَة، وفِكرة الاعتزَال، وفِكرة الانعزَال..!* سَألني: هَل تُحبّ التَّجديد؟، قُلتُ: نَعم، بدَليل أنَّني أُجدِّد رُخصة قِيَادتي، واستمَارة سيَّارتي، حَال انتهَاء تَاريخهما..!* سَألني: لمَاذَا تَفوَّقتَ عَلى غَيرك؟، أَرأيتَ نَفسك أَبْعَد مِنهم؟، قُلت: إنَّني مِثل العَالِم العِملاق «إسحاق نيوتن» حِين قَال: (إنْ كُنتُ رَأيتُ نَفسي أَبْعَد مِن غَيري، فلأنَّني وَقفتُ عَلَى أكتَاف العَمَالِقَة)..!حَسنًا.. مَاذا بَقي؟!بَقي سُؤالٌ أَخير طَرحه صَديقي يَقول: مَن عَلَّمك الأنَانية؟، قُلت: تَعلَّمتُ الأنَانية مِن مَسؤولي شَركَات خطُوط الطَّيرَان، حَيثُ يَقولون: (الْبس قِنَاع الأُوكسجين أوّلاً؛ قَبل مُسَاعدة الآخَرين)..!!

أخبار ذات صلة

أمنية رونالدو ضدَّ الهلال!!
التقاعد «نعمة» إذا أحسن التمتع بمعطياتها
هندسة المرور
الأفراح بين التلوث السمعي وإسراف الطعام!!
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه!
فلاتر سقراط للقضاء على الشائعات!!
تطوير إعلام الأمانات لمواكبة الرؤية
المدير الرقيق
;
المتحف الوطني للدبلوماسية السعودية
الطائرات.. أكثر وسائل النقل أماناً
ضيوف الرحمن.. بين الجهود الجبارة والمسؤولية المشتركة
شغّل مخك يا ....!!
;
الاعتراف.. والعلاقات الدبلوماسية
التَّملُّق..!!
لمن نكتب !؟
الدعاء.. سلاحٌ أغفلته الأمة