دياثة؟!

إطلاق الاتِّهامات الجزافيَّة في حقِّ عامَّة المجتمع بدون تمحيص، وبدون تريّث، خصوصًا عندما يتعلَّق الأمر بالأخلاق، والتديُّن، تسرُّع مرفوضٌ، وعندما يصدر ممَّن يحمل لهم المجتمع التوقير والاحترام، يكون أكثر غرابةً، وأكثر إدانةً.لذلك، أدان سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، ما تفوَّه به الداعية سعيد بن فروة، مؤكِّدًا أنَّ وصفه لمَن يَرضَى لابنته بدراسة الطب بـ»الدياثة» غير جائز.بالمقابل، أعلنت إمارة منطقة عسير، أنَّها اتَّخذت منذ وقت مبكِّر إجراءات حازمة ضد الداعية سعيد بن فروة، بعدما وصف عمل النساء في مجالات الطب بالدياثة، مُؤكِّدةً أنَّ مقطع الفيديو المتداول له يعود إلى محاضرة ألقاها خارج الحدود الإداريَّة للمنطقة منذ سنواتٍ مضت.يقول الناطق الرسمي للإمارة «سعد آل ثابت» في تصريح صحفي: إنَّ التوجيهات الصادرة من أمير المنطقة، تقضي بعدم إتاحة الفرصة لـ»ابن فروة» بإلقاء دروسه ومواعظه في جميع جوامع ومساجد محافظات ومراكز المنطقة، نظرًا لتجاوزاته الشرعيَّة والوطنيَّة، ومحاولته التأليب على الجهود التي تبذلها الدولة لنشر العلم والمعرفة، وبناء الإنسان السعودي، وتأهيله بالعلوم ليكون عضوًا فاعلاً في المجتمع.إدانة سماحة مفتي عام المملكة دليل تجاوز من قِبَل الداعية «ابن فروة»، وينبغي مع هذا التجاوز عمل ثلاثة أمور هامة: الأول: قيام الطبيبات، وأولياء أمورهنَّ برفع دعوى قضائيَّة، ضد من اتَّهمهنَّ على الملأ بالدياثة. الثاني: أن تقوم كليَّات الطب التي تحتضن الطالبات، برفع دعوى قضائيَّة مشابهة، لمَن اتَّهم أولياء أمور المنتسبات لها من الطبيبات بالدياثة. والثالث أن تناقشه الجهة العلميَّة التي تخرَّج فيها، بالحُجَّة والبرهان؛ حتَّى يعتذر علنًا.#القيادة_نتائج_لا_تصريحاتتعامل مع الحياة كما هي أمامك، وليس كما تريد صياغتها أنت على هواك.

أخبار ذات صلة

وطنٌ يسكُن القمّة دائماً
الجيش السعودي الثاني..!!
شذرات
التحول الصناعي
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه (3)
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
يوم التروية.. «وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ»
مخبز الأمل الخيري.. مبادرة سعودية
;
ليه ما عزمتوني؟!
الحج المفتوح!
ومضات ‏على رحلة الحاج.. من الفكرة إلى الذكرى (2)‏
هل تخنق البروباغاندا الأمريكية دبلوماسيتها العامة؟!
;
أغرب الشائعات خلال العقد الماضي!
بعض الأصدقاء..
خدمات الحج: تجربة لا تُنسى
قليلٌ من الحياء.. يا أدعياء الشهرة