واقعة فيحان

واقعة فيحان
ممارسات بسيطة تقضي على الفكر الإبداعي، وتقضي على المبادرات، وتعيدنا للوراء، وتجعل الفكر الجديد ينضب، ويجعل التقدم للخلف أسرع من التقدم للأمام، بالمبالغة في قمع الخطأ.الخطأ نوعان، الأول إهمال أو تقليل من الجودة، أو مخالفة صريحة لقوانين وتنظيمات تُسبِّب إهلاكًا لأحد، أو تُعرُّضه لخطر، أو تضع سلامته محل شك، لكن هناك خطأ من نوعٍ آخر، خطأ اجتهادي، فيه قولان، وهو محمود، ومطلوب، وينادي به عباقرة الإدارة، وقادة التغيير، وكل المسؤولين الناجحين، بل ويُكافأون عليه.الخطأ الاجتهادي أساس كل اختراع، وأصل كل منتج جديد، يترك بصمة في التاريخ الإنساني، فالمكتشفون يخوضون تجارب علمية متكررة، غير معروفة نتائجها مسبقًا، وقد تنتهي بالخطأ والخسائر، ولو توقفوا لحظة واحدة، لربما حُرمت البشرية من خيرهم العميم، لعقود من الزمان.قررت إدارة التعليم بمحافظة الطائف، إعفاء مدير المدرسة، التي استضافت أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، باسم (فيحان)، لتقديم نصائح للطلاب، وأثارت حالة من الجدل داخل المجتمع وعلى مواقع التواصل، وقالت إدارة تعليم الطائف، إنها أعفت المدير من منصبه، وتم تحويله إلى منصب وكيل مدرسة أخرى، بينما أحالت معلمًا للتحقيق في الواقعة ذاتها، ورفعت الإدارة نتائج تحقيقاتها لوزارة التعليم، في انتظار اتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدة أن تحويل المعلم للعمل الإداري ربما يكون موقتًا إلى حين وصول رد الوزارة لاتخاذ الإجراء النهائي.(واقعة فيحان) لا تخرج من نطاق الاجتهاد، الذي قد يكون خطأ يحتمل الصواب، ولكل مجتهدٍ نصيب، والمجتهد إن أصاب له أجران، وإن أخطأ فله أجر واحد، وينبغي التعامل معها فقط في هذا الحدود، حتى لا نقضي على جذوة الأمل والإبداع، لتطوير أنظمة التعليم.#القيادة_نتائج_لا_تصريحاتالذين يسيرون مع الجموع، ويتبعون التيار، قد يضيعون فيه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»