وكم جبران لم تنصفه العدسات!

وكم جبران لم تنصفه العدسات!
- مشهد البطولة الذي سيطر على المشهد الوطني، وروى ضمائرنا، وأشبع جوارحنا، وملك علينا حواسنا مؤخرًا، كان بلا منازع، ذلك المشهد الذي التقطته فتاة سعودية ساق القدر أبطال الحدث لنافذتها، لتُوثِّق للعالم ما يعتمل في نفوس رجال أمن البلاد عند مواجهة الإرهاب الجبان.- جبران عواجي بطل المشهد المُصوَّر، ونادر الشراري البطل الرئيس الآخر الذي لم تتمكَّن العدسات من التقاط دوره الرئيس، بطلان بمسدسين يُواجهان إرهابيين مُدججين بالرشاشات والأحزمة الناسفة، وينتهي المشهد بالنهاية السعيدة للرواية، بانتصار الحق على الباطل، بانتصار الوطن على الخونة، بتفوّق العسكر على اللصوص.- المشهد الذي وثّقته الصدفة، ورب صدفة أثمن من ألف ميعاد، وإن أدهشنا وغمرنا بالفخر والامتنان لبطليه، إلا أنه يُذكر بأن كثيرًا من المواقف المشابهة والأحداث المماثلة وقعت، ودحر فيها رجال أمننا البواسل شرذمة الغدر والخيانة لكن عدسة ما، ما كانت في الكادر، وصدفة ما لم يسقها القدر حين كان يُسطّر البطولات ويُتوّج الأبطال.- فيا معشر الممتنين المتسابقين للفخر ببطلينا جبران ونادر، مَن يلومكم وأنتم تشاهدون مواجهة حقيقية بين الموت والحياة، لم تُصوّرها كاميرات هوليوود الاحترافية، ولم تمنتجه استوديوهات بوليوود، ولم تستخدم بها الخدع السينمائية، رجل أمن حقيقي، أمام مجرم حقيقي، والموت حاضر على بعد متر أو أقل من الطرفين؟ لا أحد يجرؤ على التشكيك، ولا أحد يمكنه تصغير الحدث، لكن يحق لنا الأسف على كثير من الملاحم التي لم نشهدها، لكننا بجبران ونادر وعدسة منزلية أبت إلا أن تشهد لمن يدفع دمه مهرًا لحمايتها، نعي اليوم أن رجال أمن بلادنا كلهم جبران ونادر!.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!