حكم العسكر!



أشرت في مقال سابق بأنني أقوم بإعداد كتاب عن الحذاء ومكانته عند العرب .. وأرجو أن يسمح لي القراء بمشاركتهم بعض الخطوط العريضة لما سيتضمنه هذا المؤلَّف الجديد. وأرجو أن يكون لملاحظاتهم حيز في التعامل مع مكونات هذا الكتاب الجديد الذي أعتقد أنه غير مسبوق في فكرته، كما أود أن يزودني من قرأ شيئاً حول هذا الموضوع ويشاركني فيما قرأه والتعليق حوله في الحيز المخصص للتعليق في الجريدة.


***

والحذاء هنا هو تعبير عن ما يُسمى بسلطة أو حكم العسكر الذي يرمز له البسطار العسكري، حيث لكل رُتبة عسكرية حذاء على مقاسها بتراتبٍ لا يتخطاه أحد منهم.. فكل حذاء يعرف قدر صاحبه، وكل صاحب حذاء يعرف قدر الحذاء الذي فوقه. تراتب حذائي مثير يذكرنا بما قاله الكواكبي في كتابه «طبائع الاستبداد» حيث كلب المتسلط متسلط بدوره، وحيث وراء كل حذاء كبير قافلة من الأحذية الصغيرة !.


** **

تتساءل أم الزين بنشيخة من خلال قراءتها للوحة فان جوخ عن الحذاء: لأيِّ شيء تصلح الأحذية؟ وهل هي دومًا ضرورية كي نواصل السير على الطريق؟ لكن ما قد لا يعرفه بعضنا هو أن الأحذية تأبي أن تبقي مجرد أحذية مهملة، لذا فعندما رسمها فان جوخ فقد أخرجها من الإهمال، ومن أن تبقى عند الباب لتأخذ مكانها في صدر المجالس. وهكذا وجدت الأحذية لنفسها مكاناً .. أو موطئ قدم على الأرض. وأصبحت أي قدم كفيلة بشرف الانتساب إلى هذه الأحذية! ولأول مرَّة سوف نحتاج إلى أن ننتسب هذه المرة إلى أحذيتنا بدلاً من الانتساب إلى هويات تاريخية جاهزة.

، وللفكر بقية..

#نافذة:

[انت يا فندم.. سيادتك..

أنت البلد..

وأنت مصر]

محمد حسنين هيكل

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»