الاتحاد.. والاتحاد



* أعجبني الاتِّحادُ السعوديُّ لكرة القدم، عندما شكَّل لجنة لدراسة قضيَّة تسجيل اللاعب البرازيلي إيلتون خوزيه للقادسيَّة، ورغم أنَّ تشكيل هذه اللجنة يُعتبر فيه مساس بعمل لجنة الاحتراف؛ كونها المعنيَّ بالأمر، ويُفترض أن تنال الثقة والمصداقيَّة في قراراتها، إلاَّ أنَّ تشكيل هذه اللجنة سيقدِّم نتيجة نرجو أن تكون ختامًا مقنعًا لكلِّ الأطراف؛ كونها لجنة ذات استقلاليَّة، ويجب أن تبحث في كلِّ التَّفاصيل لتخرج بنتيجة منصفة ومقنعة لكلِّ أطراف النزاع: الفتح، والقادسيَّة، واللاعب، كما يجب أن تخرج اللجنة بعد انتهاء أعمالها وتقدِّم بيانًا يوضِّح ويفصِّل ما قامت به، وما انتهت إليه، حتَّى يُقفل هذا الملف الذي يشكِّل قنبلةً موقوتةً في حال عدم إقفاله بالشكل الصحيح.


* ذهب الرئيس الحالي حاتم باعشن إلى إسبانيا لاستعادة النقاط الثلاث لنادي الاتِّحاد، فعاد بكومة ديون على النادي من فترات سابقة، حيث تبيَّن أنَّها (18) قضيَّة مبالغها تجاوزت الـ(100) مليون ريال، وعاد الرجل وترك الأمر لمحامي النادي خوان كريسبو، الذي سيتولَّى مهمَّة التَّواصل مع لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ لحصر كافَّة المطالبات الماليَّة ضد النادي لاتِّخاذ اللازم حيالها.

قام حاتم باعشن بما يجب عليه كرئيس يحترم نفسه، ويحترم ناديه، ويحترم جمهور ناديه.


غير أنَّ السؤال الذي يتحاشى البعض إثارته: ماذا عن الإدارات السابقة؟ لماذا لم تقم بدورها حيال هذه القضايا الكبيرة التي قد تضع النادي -لا سمح الله- في وضع لا يُحسد عليه؟ لماذا لم يخرج أحد من الرؤساء السابقين الذين تعاقبوا على رئاسة النادي في السنوات الأخيرة، ويتحدَّث لجمهور الاتِّحاد، ويوضِّح كلَّ ما يتعلَّق بهذه القضايا، كيف يتركون موضوعًا بهذه الأهميَّة، ودرجة الخطورة العالية التي تهدِّد مسيرة ووضع النادي معلَّقًا بلا حلٍّ.

وإذا كنَّا فهمنا الآن سرّ استقالاتهم المتتالية، التي تمَّت من رئاسة النادي، بعد توليهم الرئاسة بفترات قصيرة، لكنَّ الذي لا نفهمه، ولا نستوعبه..

لماذا لم يخرج أحدهم ليوضِّح ويبيِّن لجمهور ومحبِّي العميد حقيقة هذه القضايا؟ وما الذي سينتج عنها في حال لم تسدد مبالغها، على الأقل إذا لم يستطع أحدهم حلّها أن ينبّه لها؟

لماذا تركوا الموضوع يتراكم على النادي حتَّى وصل إلى هذه المرحلة الحرجة؟ ولكن يبدو أنهم كانوا يريدون أن يخرجوا من النادي وهم مبتسمون عشان الصورة تطلع حلوة..!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»