حديث الأربعاء

مشهد يتكرر في شوارع مدننا المثقلة بالسيارات، ننقله دون أن يكون للخيال صنع فيه، خسائره فادحة، لا يحتاج إلى خبراء مرور، أو مبدعين لتلافي آثاره السيئة.. يحتاج فقط، إلى تفعيل نصوص القانون، كما فعلوا عبر «ساهر» التي حدَّت من السرعة في الطرقات، وقطع الإشارات.

والمشهد على النحو التالي:


«أب يقود سيارته، يهمُّ بدخول ميدان مزدحم بالسيارات، يجتاحه بلا مبالاة للآخرين، الذين لهم الأفضليَّة في السير. ويستأهل السب والقذف مَن يُنكر عليه ذلك بإشارة عابرة. يفعل ذلك وهو غارق مع الجوال، الملطوع على جانب من وجهه، وكأنَّه يد تحاول أن تصدَّ من ضربة كف. يرتمي على حضنه طفل صغير، وأم تجلس إلى جواره، تحتضن آخرَ، وثالث في المقعد الخلفي، يعبث كيف يشاء، يتدلَّى نصفه من نافذة السيارة أو سقفها المفتوح، لا أحد يتطوَّع بلفت نظر الأب إلى خطورة ما يفعله ضناه.. لا عسكري يوقفه، أو يُشهر في وجهه مخالفة، ولوحة عريضة في مكانٍ بارزٍ، تُنبِّه بأحقيَّة السير لمن في داخل الميدان، لا أحدَ يأبه لها. وسيارة مرور تطل على أحد جوانب الميدان، يقبع داخلها أو يقف إلى جوارها فرد، مشغول هو الآخر، بالهاتف الجوال، تترى أمامه التجاوزات، فلا يُحرِّك ساكنًا، كأنَّه ينتظر فقط، لعمل محضر لحادث سوف يقع، لكي يدعو سيارة الإسعاف لنقل المصابين إلى الطوارئ في المستشفيات، ويقود الناجين من اللا مبالين إلى مراكز الشرطة لإجراء التحقيقات. ويا أمان الخائفين!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»