متى نتعلم.. كيف نختلف؟



متى سنتعلم كيف نختلف ..؟


متى سنرفع راية الخلاف مع هذا الآخر دون أن نتهمه بالخيانة والجهل والتعصب ؟

هل تعتقد عزيزي القارئ أن مشكلة العرب في كونهم لم يعرفوا كيف يتفقون ؟


أبداً...

المشكلة الرئيسية في كونهم لا يعرفون كيف يختلفون .

تماماً كسياسيي العالم يجتمعون بعد كل تفجير ليوصفوا الإرهابي ثم يفشلوا

أنا سأختصر لكم الحكاية

الإرهابي هو الشخص الذي يعتقد إنه وحده من يملك الحقيقة والباقون لا أحد .

***

وقبل أن يتساءل القارئ

لماذا كل هذه المقدمة ....سأبدأ أنا بالسؤال :

هل تابعتم السجالات بين مؤيدي هيئة الترفيه ، والمعارضين لها ؟

هل قلت أنا سجالات ، بل قل حرب وربما أبعد.

الليبراليون ( مع تحفظي الأول على التسمية )

يتهمون المحافظين بأنهم جميعاً داعشيون !!

تخيل .. داعشيون !!

وأن أبا قتادة بنفسه يقف خلفهم ( بالمناسبة لا أعرف من هو أبو قتادة)

المحافظون ( مع تحفظي الثاني والأخير ) لم يسكتوا طبعاً

واتهموا هيئة الترفيه ومن يواليها بأنهم يتآمرون على أمن البلاد ومستقبل العباد ويفتحون الثغور أمام أعداء الأمة ، و ينشرون الرذيلة !!

المفارقة ليست هنا

المفارقة تكمن في أن هيئة الترفيه التي تقول إنها ماضية في طريقها للنصر لم تعلن عن خطة لها مهما كانت صغيرة .

بالمقابل المحافظون يهاجمون دون أن يطلعوا على برنامج صغير للترفيهيين

وأنهم أيضاً سينتصرون !

ونحن ليس علينا إلا أن نتابع تفاصيل المعركة حامية الوطيس

بين من لا يعرف ماذا يريد وبين من سيمنعه من تحقيق ذلك، أي جنون هذا ؟

أما كان أحرى بهم أن يجتمعوا مثل كل خلق الله إلى طاولة حوار

يخلصون بعدها إلى أن من حق هذا المجتمع أن يترفَّه

لكن دون أن يضر ذلك بالثوابت الأخلاقية والدينية .

هل هناك أبسط من هذا ؟

متى سنتابع في صحيفة سعودية تفاصيل اجتماع بين فرق مختلفة بدلاً من تبادل السب والشتائم أمام خلق الله .

***

وحتى لا يقال إن البتول تناولت موضوع الترفيه بدبلوماسية

ثم هربت دون أن نستمع إلى رأيها ..

أقول: أنا مثلكم أنتظر أن تزول كل هذه الجاهلية ثم أحدد موقفي

ولكني أؤمن بأن أشرس المعارك هي تلك التي تدور بين طرفين كلاهما على خطأ !

***

« تحت الهواء «

أليست مفارقة أن يموت من البرد ليلة أمس ثمانية من اللاجئين السوريين

فيما يجتمع العالم ليقرر إنفاق ثمانية مليارات دولار

من أجل مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض .

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»