لا أدري!



* «الموتَى لا يتألَّمُونَ.. بلْ نحنُ الأحياء مَن ينتابُهم الألمُ».


هاهي سنةٌ كاملةٌ طُويت صفحتُها على رحيل قرَّة عيني «لميس» في (16 مارس 2016)، بعد أن خسرت معركتها مع المرض المفاجئ، الذي لم يمهلها حتَّى تحقق بعضًا ممَّا كانت تتمنَّى في مجال علم الخلايا، لقد كانت تقضي الساعات الطوال في المختبر، رغم ما كانت تكابده من ألم، تخفي مظاهره، يا للمفاجأة! ففي ذكرى رحيلها الأولى تدفَّقت على هاتفي جملةٌ من تغريدات صديقاتها، وزميلات دراستها من المرحلة الابتدائيَّة، وحتَّى الجامعيَّة -عربًا وعجمًا- يسردُونَ فيهَا بعضَ ذكرياتهم معها، لكن استوقفني من ذلك، ما كتبته صديقةٌ عمرها «الشريفة آيات بنت زامل البركاتي»، إذ تقول: «صديقتي الغالية، ذهبتِ واسودَّت دنياي من بعدك.. فمَن بعدك صديق، وأنتِ أوَّل مَن سار الدرب معي؟ ذهبتِ يا صديقة عمري، وانطفأت من حولي معاني الصداقة.. أوقنُ بأنَّنا كلَّنا لله، وأنَّ الدُّنيا فانية، ولكنَّ الموتَ قاسٍ، وموتك كان فاجعةً موجعةً.. ذهبتِ يا صديقتي، ولم أودِّعك، وتركتِ صوتكِ وضحكتكِ في مسمعي، تركتِ أحلامًا لم تُحقق بعد.. تركتِ محادثاتٍ ليس لها نقطة انتهاء، لعل ألم ما تركتِهِ يا صديقة الطفولة لقطات لمراحل حياتنا من البتلات الست، إلى زهرة الأربع وعشرين، حتَّى وأنا أسترجعُ ذكرياتنا لا أجدُ سوى ضحكاتكِ ومواقفكِ الساخرة المضحكة.. فلا أدري أأبكيكِ ضحكًا، أم أأضحككِ بكاءً؟ لا أدري فأنتِ النادرة، صاحبة ذكرى الـ(18) عامًا من عمري، لا أدري.. هكذا تركتِني يا صديقتي الأولى الغالية لميس».

* ضوء:


(جميعُنا سنذهبُ ذاتَ يومٍ، ولنْ يبقَى منَّا سوَى كلماتٍ وحكاياتٍ تُروَى).

أخبار ذات صلة

وطنٌ يسكُن القمّة دائماً
الجيش السعودي الثاني..!!
شذرات
التحول الصناعي
;
مؤسسة «تكوين».. تصادر الفكر العربي وتعلن وصايتها عليه (3)
إلى أولئك الذين يحجون كذبًا!
يوم التروية.. «وجعلنا من الماء كل شيء حيٍّ»
مخبز الأمل الخيري.. مبادرة سعودية
;
ليه ما عزمتوني؟!
الحج المفتوح!
ومضات ‏على رحلة الحاج.. من الفكرة إلى الذكرى (2)‏
هل تخنق البروباغاندا الأمريكية دبلوماسيتها العامة؟!
;
أغرب الشائعات خلال العقد الماضي!
بعض الأصدقاء..
خدمات الحج: تجربة لا تُنسى
قليلٌ من الحياء.. يا أدعياء الشهرة