وطأة الماضي في الرحيل المر



تأخذ مواقف الماضي المؤلمة البعض إلى دائرة استدراج الألم، عبر نشر صور ذاك الماضي في الذاكرة، كلما كان يسمح لها أن تنهب منه ما بقي من حاضره ومستقبله، فيعيش تحت وطأة السطو من جميع جهاته.


حياتك تشبه جهاز الجوال، فكلما استهلكتك المواقف المؤلمة، وسَمَحْتَ لها باقتيادك إلى عالم يُغلِّفه السكون.. كلما انخفض في داخلك الثبات والقدرة على المضي قدمًا.

حتى لا تجد أنك ماضٍ في حياتك صوب النفاذ من كل شيء، عدا ذاك الماضي الذي أبيتَ إلا أن يسكنك.. عليكَ أن تسعى فورًا للبحث عن الشاحن المناسب.


** **

حين تكتشف أنك طيلة تلك السنوات لم تكن في حياة من تُحبّهم سوى جسد يتنقل بين الفاصلة والنقطة، وأن رحيلك بات في آخر مراحل عدّه العكسي، فاللاعودة فاصلة الطريق ونقطة الرجوع إلى ما بقي من قصاصات اندست بين أضلعك، لتتحرك عكس جاذبية الرفض التي اجتاحتك، حتى لا ينزلق بك الطريق إلى هاوية التحول، ويستحيل في قراره العطاء شحًا والحب كراهيةً.

** **

قالوا.. (ما أنبل قطعة السكر حين أعطت الشاي ما لديها ثم اختفت).

كانت في حياته كقطعة السكر، تتنفّسه إيمانًا، ويغتالها تجاهلاً، يلقيه في طريقها كلما تقدم قلبها صوبه خطوة.

نظر حوله ووقعت عيناه على مقعدها، كان خاليًا هذه المرة..

غابت وبقيت صورتها مُعلَّقة على الحائط..

رائحة عطرها تعبق في المكان.

لم يُدرك أن حياته معها كانت بمذاق السكر.

رحلت قطعة السكر عن حياته إلى غير عودة..

انتابته مشاعر اختلط فيها اشتياقه إليها بغضبه من رحيلها.

كان في حالة من فوضى التشتت، واستبعد عقله جاهدًا فكرة رحيلها.

انتفض وصرخ بأعلى صوته، واعترف لأول مرة، أن سكّرها رغم رحيلها تغلَّب على علقمه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»