يد التوعية المبتورة

التوعية هي خط الدفاع الأول لمختلف الجهات لأنها تهدف بشكل مباشر إلى توعية الأفراد بمخاطر بعض التصرفات التي قد يُقبلون عليها بدافع الثقة المفرطة، أو نتيجة لجهل ما يختبئ خلفه الكثير من النتائج السلبية، ولذلك يمكن القول إن التوعية تُعرف بأنها العملية المدروسة بعناية لإكساب الفرد وعياً شاملاً حول أمر ما أو أمور بعينها، وتبصيره بالجوانب المختلفة المحيطة به، ويمكن الجزم أنها البوصلة الاجتماعية التي تُرشدنا إلى الاتجاه الصحيح، وعندها تقل المخاطر التي تحدق بنا على كافة الأصعدة سواء الصحية أو الاجتماعية أو الأمنية.

ومن هذا المنطلق فإن التوعية أحد أبرز البرامج التي تتطور مع الوقت، وبدأت منذ وقتٍ طويل من حدود التلفاز والصحف الورقية، لتأخذ بُعدًا أكبر عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات في الطرق والنشرات الورقية في المناسبات العامة، وأحيانًا تكون عبر الأحاديث القصيرة في الاجتماعات، وهذا مؤشر لأهميتها في التوجيه والإرشاد للتزوُّد بالمعرفة واكتساب الخبرة، ولكن للأسف يرى البعض أن التوعية سلاحه الفتاك في الظهور الإعلامي أكثر من كونها رسالة وطنية سامية وهدفًا يجب تحقيقه، ولذلك نجد أن ظهوره يأتي على حساب المجتمع، وبذلك يقلل من أهمية التوعية وبريقها ورسالتها، وابتعد الإعلام عن تسليط ضوئه الساطع على الكثير من البرامج التوعوية الباهتة، لأنه أدرك سراب الهدف، بسبب أنها تحوَّلت إلى مجرد برواز للحضور الإعلامي.


إن جل البرامج التوعوية فقدت رسالتها بسبب ضبابية الرؤية حول الأولوية فيها لمَن، فنجد أن معظمها أصبح مناسبات لتوزيع الهدايا والأحاديث الجانبية، وبذلك بُترت يد الرسالة التوعوية بهدوءٍ تام.

* رسالة:


«الحقيقة غير قابلة للجدل، الخبثاء قد يُهاجمونها، والجُهَّال قد يسخرون منها، لكنها في النهاية موجودة مستمرة».

وينستون تشرتشل

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»