تحية لقائد المدرسة..

* وزير التعليم يعفي قائد مدرسة، يعاقبه على ذنب هو لم يقترفه وكأنه لا يعلم أن التعليم يعيش حكايات قديمة، وكلنا يشهد أن ماضيه كان أجمل من حاضره، نعم كان حزماً، كان علماً، كان أدباً، وكان للمعلم هيبة، وهو بعكس اليوم الذي جُرِّدَ من صلاحياته ومُنع حتى من أن ينبس بكلمة!! وهي حكاية أتمنى أن تنتهي لكي لا ينتهي التعليم إلى ما هو عليه الآن، والحقيقة إنني مع المعلمة والمعلم اللذين هما أهم عناصر البناء الذي يستحيل أن يكون قوياً بدونهما، وبدون التعليم القوي لا شيء يكبر أو يتقدم، وكيف بالله نلوم قائد المدرسة على فعل نحن السبب فيه، وتعليمنا بات يُدلِّل التلميذ دون أن يُربيه، والدليل الشارع الذي ترى فيه كل ما يؤذيك من تصرفات، هي بالطبع ناتجة عن فشل الأسرة والعملية التعليمية في تربية النشء على احترام الحياة، «فالتعليم في الصغر كالنقش في الحجر»..!!!

* وبالأمس غرَّدت وتواصلت مع سعادة مدير عام تعليم محافظة جدة الأستاذ عبدالله الثقفي حينما وصلتني رسالة تتحدث عن مدارس جيل الفيصل المتوسطة بحي الصفا، والتي فاجأها غياب أحد طلابها عن امتحان اللغة الإنجليزية، وبعد اتصال المدرسة على جوال ولي أمر الطالب محمد عبدالقادر وعدم الرد، قررت المدرسة الذهاب إلى منزل الطالب لتجد أن الأسرة تغط في نومٍ عميق، وهو تصرف إنساني نبيل لقائد المدرسة الأستاذ يحيى الزهراني الذي بتصرفه هذا مكَّن الطالب من أداء الامتحان مع زملائه الذين فرحوا بوجوده معهم. ومثل هذه الإنسانية والوالدية الراعية هي والله في صدر كل معلمة ومعلم، لكن المشكلة هي في أننا مازلنا نعاملهم بطريقة يفترض أن تكون أجمل، ونمنحهم صلاحيات أكبر بدلاً من الإعفاء، لأن هؤلاء هم أهم عناصر البناء للمستقبل الذي نريده أن يكون لنا ولبلادنا التي نحبها ونعشق نموها وتقدمها..!!!


* (خاتمة الهمزة).. شكراً لمدير عام تعليم جدة، وشكراً لكل معلمة ومعلم يتعبون من أجل هذا الوطن الكبير.. وألف مبروك لبناتنا وأبنائنا الناجحين... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»