عبدالرحمن اليوبي: لم يتغير ولن يتغير

لم يتغير، ولن يتغير! لا تغيره المناصب ولو كثرت! ولن تغيره ولو تعددت. هذا هو شأن معالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي، والذي أكمل عامه الأول مديرا معينا لجامعة الملك عبدالعزيز. هو في الدرجات العلى من السلم الأخلاقي الإنساني الاجتماعي، وكأنما قد أنعم الله عليه، فنزع منه كل ذرة كِبر أو غرور أو شعور بالاستعلاء. شعوري أن المنصب الرفيع لم يزده إلاّ تواضعا وبساطة.

نعم لم يتغير، ولن يتغير! فهو يتحمل حجما من الأعباء لا يقل عن سابقه، وإن اختلف في مضمونه. رجل يعشق العمل خدمة للمؤسسة المؤتمن على قيادتها، الحريص على سمعتها. هو مستعد لكي يذهب أميالا إضافية كثيرة كي يتحقق للجامعة مزيدا من النجاح والتقدم.


نعم لم يتغير، ولن يتغير! فهو يؤمن دائما أن ثمة حلول لكل مشكلة، وأن ثمة وسائل لاجتياز أي عقبة. طبعا ليس شرطا أن تنجح من أول مرة، لكن العبرة بالمحاولة، والإصرار على التجريب، فلعلّ الله يحدث بعد ذلك أمرا.

والدكتور عبدالرحمن في نهاية المطاف بشر يخطئ ويصيب. وهو كذلك صاحب فلسفة في الإدارة أزعم أنها غير تقليدية حتما، وهي جزء أصيل من شخصيته، لا يتصنّعها ولا يمارسها إلا وهو مؤمن بأنها تخدم منسوبي الجامعة ولا تخالف في الوقت نفسه أنظمة الجامعة.


ولأنه بشر، فإن مساحة من الاختلاف معه واردة لأن ذلك جزء أصيل كامن من طبيعة البشر، فهم لا يزالون مختلفين بنص القرآن الكريم. ولذلك فمحاولة حمل الناس على رؤية واحدة في أي شأن كان سيظل من المستحيل، وإن بدا غير ذلك.

ولكن مع الدكتور عبدالرحمن، يبقى دائما حبل الاحترام ممدودا، وشعور المودة سامقا لا تخطئه العيون ولا تختلف عليه الصدور.

بقي أن أشير إلى أني لن أكون مبالغا إن أكّدت أن كل من أعرف من الزملاء الكرام ربما شاركوني في مضمون هذه الكليمات القليلة، ذلك إني وإياهم حولها ندندن كلما لاحت فرصة لقاء أو رنّ هاتف جوال.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»