أليسوا أبناءنا ؟

تختلف الدول المتقدمة عنا نحن الدول العربية والدول الخليجية في التعامل مع أبناء المواطنة من أب أجنبي حيث تعامل الدول المتقدمة أبناء مواطنتهم بإيجابية حيث تتيح لهم الحصول على الجنسية بل ويعطى الأب الجنسية بدعوة من الزوجة. وتتجاوز المزايا التي تعطى للمواطن هناك لتصل الى دعوة عدد من أقاربه ليحصلوا على الجنسية والهدف هو لم شمل الأسرة الواحدة وإكرام ابنتهم المواطنة وتقديرها. وهذا يعد من النقاط الإيجابية والحسنة في الدول المتقدمة وعلى النقيض من ذلك الدول العربية، والسؤال لماذا اختارت الدول العربية هذا التوجه السلبي الذي يشتت العائلة ويقسمها ويمكن ترحيلها بعد موت والدتهم. أتمنى أن تختلف المملكة العربية السعودية عن هذا التوجه السلبي وان تتجه نحو اتجاه أكثر إيجابية تجاه الأسرة وتكاملها فالمواطنة حق وواجب، الواجب هو السمع والطاعة والدفاع عن بلاده ،والحق هو أن يتمتع هو وأسرته بما تجود به الجنسية من مزايا واعتبارات. وتكريم الدولة للمواطن حيث يعطى الحق بمنح الجنسية لزوجته بعد فترة ولأولادها فوراً ولا أعرف لماذا وجد هذا الخلاف بين المرأة والرجل وكلاهما علاقته بالوطن واحدة ،عليه واجبات وله حقوق.

في بلادنا لا تستطيع المواطنة أو المواطن الزواج من الأجنبي الا بموافقة ومباركة الدولة ومن يقم بذلك يتعرض للمساءلة والمخالفة لقانون الدولة. ومادام الزواج يتم بموافقة ومباركة الدولة ومن خلال التحري والتدقيق والرضا التام فمن المفروض أن الشخص مادام صالحاً يعطى الجنسية بعد فترة من توثيق الزواج خمس أو عشر سنوات. فبعض من تزوجوا من سعوديات لهم مكانة واحترام ودرجات علمية عالية.


الآن وللأسف يعاني أبناء المواطنة من زوج أجنبي الكثير في القدرة على الاستمرار والعيش بين أخوالهم حتى أن ما أُعطوا من مميزات تختفي بمجرد وفاة والدتهم ونظام الجنسية معلق من عدة سنوات ومع التطور والنمو الذي تشهده السعودية والتوجه الجديد في الأنظمة والقوانين فإن ذلك يعطيهم بارقة أمل أن يشملهم هذا التطور والتغير ليستطيعوا أن يعدلوا وضعهم. فهم لا يعرفون بلداً لهم سوى السعودية فيها نشأوا وفيها يعيشون ولا يعرفون لهم مكاناً غيرها ،يدينون لها بالولاء ولحكامها بالطاعة والاحترام. قبل فترة قابلت شخصاً متميزاً رفيع الخلق متفوقاً تعليمياً درس وثابر وحصل على درجة الماجستير بتفوق ،والده لم يتمتع بالجنسية ولا إخوانه وجدته من الأب سعودية أي أن والده لو حصل على الجنسية لكان هو مواطناً. فالقصص التي تسرد والقضايا التي نراها يومياً عن أبناء المواطنة محزنة ، نسأل الله أن يجد هؤلاء حلاً منطقياً لهم .

أخبار ذات صلة

اللا مركزية.. بين القصيبي والجزائري
الصناعة.. وفرص الاستثمار
ما الذي يفعله ذلك الزائر السري؟
نظرية الفاشلين!!
;
رؤية المملكة.. ترفع اقتصادها إلى التريليونات
أوقفوا توصيل الطلبات!!
نواصي #حسن_الظن
قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
;
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
;
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني