العلاقة مع روسيا

الزيارة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حاليًا لروسيا هي أول زيارة لعاهل سعودي لموسكو، ولهذا عدّها عدد من المحللين السياسيين بأنها «تفتح بابًا جديدًا في العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية».

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وفِي جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي «عبّر عن تطلعه أن تحقق زيارته لروسيا الاتحادية ومباحثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين والمسؤولين في روسيا ما يطمح له البَلَدَان من تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بينهما في المجالات كافة، وبما يخدم المصالح المشتركة وجهود تحقيق الأمن والسلم الدوليين».


وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال عن الزيارة: «موسكو والرياض متفقتان على حل النزاعات الإقليمية بالحوار الشامل». في دلالة على تقارب وجهات النظر السعودية الروسية حيال عدد من القضايا الإقليمية، وبما يوحى بمكانة الدولتين في معالجة تلك القضايا لوزنهما السياسي.

مراسل قناة RT الإخبارية الروسية في لندن وهو ينقل تغطية الصحافة الغربية للزيارة يقول: «إنها، أي الصحافة، وصفت زيارة الملك سلمان لروسيا لمعرفة المملكة بمكانة وتأثير روسيا في القضايا القائمة في منطقة الشرق الأوسط»، وهذا أيضًا يُدلِّل مرة أخرى على أن المملكة وروسيا ذات تأثير كبير على قضايا المنطقة.


المتحدث الرسمي للكرملين وفى بيان باسم الكرملين قال: «بأنه يأمل بتعاونٍ كبير مع الرياض. وأنه سيتم توقيع (٦) اتفاقيات إضافةً إلى مذكرات تفاهم عدة خلال الزيارة في مجالات متنوعة منها التعاون العسكري والتقني والطاقة».

الزيارة والتي تستمر ثلاثة أيام تحظى باهتمام إقليمي وعالمي كبيرين لما لكل من المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية من تأثير على مسار كثير من قضايا منطقة الشرق الأوسط، فالتفاهمات الأولية بين البلدين تؤدي إلى حلحلة كثير من تلك القضايا، وهذا ما عناه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

ومما يُلاحظه المراقبون أيضًا بأن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت تسارعًا في نمو العلاقات بين البلدين وفِي مجالات عدة، وهو ما جعلهم يصفون ذلك بالتحوُّل الواضح في السياسة السعودية، والتي كانت تتمحور حول علاقات متينة مع الغرب. وقد أثمر هذا التحوُّل في حلحلة وتسكين عدد من القضايا، أهمها تثبيت أسعار النفط وإيقاف تدهورها الذي شهدته خلال السنوات الماضية.

المملكة وهي في تسارع خطواتها الداخلية والخارجية تعيد تأكيد أهميتها كدولة ذات وزن سياسي واقتصادي كبيرين، ليس كدولة إقليمية بل ودولية، وهذا ما ستبيّنه نتائج زيارة خادم الحرمين الشريفين الحالية لموسكو.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!