العرب وإيران

أؤكد بداية أن وجود إيران في المنطقة الجغرافية المعروفة بالخليج العربي ليست مسألة لأطرافها أي خيار سوى التسليم بالأمر الواقع. فإيران جارة خليجية بموجب العوامل الجغرافية التي جعلتها جزءا من الخليج، حيث تملك ساحلا يبلغ طوله ٢،٤٤٠ كيلومترا على الخليج العربي، بينما تملك الدول العربية المطلة ساحلا أطول بحوالي ١،٠٥٠ كيلو متر من الساحل الإيراني. لذا، فعلاقة العرب وإيران هي

علاقة حتمية تاريخيا وجغرافيا وثقافيا ودينيا.


***

هذه العلاقة الحتمية التي انقسم الناس حولها بين مؤيد لوجودها لمبررات جغرافية وسياسية وجيوسياسية واقتصادية من جهة، ومعارض لإقامة أي علاقة مع هذا الجار استرجاعا لحوادث التأريخ الماضية وتعقيداتها، ولاختلاف الطابع المذهبي معها من جهة أخرى تحتاج إلى دراسة متأنية ليس مجالها هنا، وستجد عشرات بل مئات الكتب والتحاليل والدراسات التي تتناول هذا الموضوع


الهام.

***

غير أن تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة وسعيها لاستغلال كل فرصة لتزيد قوتها ووجودها على حساب جيرانها العرب، والعداء الظاهر للنظام الإيراني لكل ما هو عربي أعادني لمراجعة جزئية من كتاب كتبه الدكتور طه حسين قبل ما يقارب مائة عام. هذا الكتاب، الممنوع المستهجن المقاطع هو بعنوان: (في الشعر الجاهلي)، نشره في عام ١٩٢٦، يتحدث فيه عن كيف استغل الموالي في العصر الأموي والعباسي، أو الشعوبيون من الفرس، الصراع القائم بين الأحزاب العربية المختلفة، للكسب وإنزال الأذى بالعرب

وصورتهم.

ولا يعنيني في الكتاب هنا إلا هذه الجزئية التي تظهر أمرا أصبح واضحا في عصرنا الحاضر. يشرح لنا كيف

نشأ الحقد الفارسي وتجذر من سنوات طويلة.

#نافذة_

alsowayegh

نحن لم ننس بعد هزيمتنا أمام العرب في القادسية، ففي أعماقنا حقد

تجاه العرب وكأنه نار تحت الرماد تتحول إلى لهيب كلما سنحت الفرصة!!.

د. صادق زيبا

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»