التحديات الإنسانية وتحقيق الأهداف

عندما تضع أهدافك أمام عينيك وترسم خطتك وتكتبها في صورة نقاط محددة ومجدولة بزمن محدد، ستصل حتمًا لما تريد بعون الله.

الناجحون فقط الذين سطرت إنجازاتهم بمداد من نور، هم من عزموا وتوكلوا على الله، وأحسنوا نياتهم، وإن وقف العالم كله بأسره في وجه هذا النجاح ومحاولاتهم المستميتة لتشويه صورته والتشكيك فيه أو في شخص من يديره.


تابعت قبل أيام سيرة الكبير الراحل غازي القصيبي الذي كان يمثل أمة في رجل، وإنجازاتهم على كل الأصعدة، كم حورب وكم من أناس ناصبوا العداء له ولشخصه، وفي النهاية بقيت سيرته العطرة وضاع الأعداء وبقي الإنجاز مجيرًا للوطن والمواطن الصالح.

تذكرت كلمات قيلت لي من فترة بأن من يظهر اسمه في الإعلام كثيرًا يحذره الآخرون، خاصة المؤسسة التي يعمل فيها، ولكن هل يتصدر اسم شخص ما في الإعلام إلا بإنجاز قد تحقق أم هو الحسد والكراهية وعدم القدرة على منافسة المنجزين منافسة شريفة؟ أعتقد أن الإجابة واضحة.


أحمد زويل ذكر يومًا ما في إحدى محاضراته بأن الغرب يصنع من الإنسان الفاشل ناجحًا ويدعمون صاحب الأفكار ويدعمونه حتى يحقق هدفه، ولدينا في العالم العربي نحارب الناجح حتى يفشل، وما أكثرهم حولنا؛ لأننا نحتاج إلى إعادة برمجة عقولنا؛ من أجل الإنجاز الوطني.

السجلات تحتاج لإنجازات حقيقية وليست ورقية، فما أسهل أن تجهز ملفات ومجلدات ورقية والأثر الحقيقي على الإنسان يكاد يكون معدومًا وغير واضح ومن تحقق أثرهم نحاربهم ونقصيهم عن الواجهة، ونكف أيديهم عن العمل ونشكك في قدراتهم ونكيل تهمة الأنانية وحب الظهور وأنهم يسرقون جهود الآخرين.

كم هو مؤلم حقًا عندما تحارب الكفاءات الوطنية ولا تجد لها من ينصرها أو يعيد لها حقها المسلوب بظلم وتجبر كبير؛ بسبب أقاويل هنا وهناك بدون تثبت من الحقائق.

الشمس المشرقة لا يمكن حجبها عن الأنظار، وسيأتي اليوم الذي ينتصر صاحب الحق، وإن طال الزمان، ومن يحاولون حجبها مساكين لن ينالهم إلا حرق أنفسهم وما يشعرون.

لنحلق مع طموح كبير يعانق السماء ليسأل كل منا نفسه من أنا اليوم وماذا أريد أن أكون مستقبلا بعيدًا عن لغة الإحباط وبمزيد من التحدي مع الواقع بكل ما فيه من عقبات، النجاح لا يأتي على طبق من ذهب بل بكثير من الجهد والعناء، لنفعل ما نريد وما نتقن فعله بكل ثقة واقتدار من أجل وطن يستحق كل التضحيات بكل حب وولاء وانتماء، المحك الحقيقي هو الإنجاز الموثق قولا وفعلا وليس حبرًا على ورق بدون أثر، والناس شهود الله في أرضه.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»