حياة أو موت!!

التحذير الذي أطلقه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخراً، من المساس بحصة بلاده من مياه نهر النيل، ووصف المسألة بأنها «حياة أو موت لشعب»، يعكس أهمية قضية «سد النهضة» الأثيوبي وما يُشكله من تهديد لنصيب مصر من مياه نهر

النيل الذي يعتبره المصريون هبة الله لمصر.


***

وقضية «سد النهضة» الإثيوبي تُذكرني بجلسة الحوار الوطني التي عقدها «الرئيس العابر» محمد مرسي، مع عدد من رؤساء الأحزاب والشخصيات العامة، لمناقشة أزمة السد الإثيوبي، الذي لم يكشف فقط مدى «بلاهة» نظام مُرسي آنذاك، ولكنه أحرج مصر وأضعف موقفها أمام المجتمع الدولي، وأي


تحرك يمكن أن تقوم به مصر لاحقاً.

***

وإذا كان التعبير المشهور لمرسي: «فيه صباعين تلاته بيلعبوا جوا مصر» حاضراً في الذاكرة، فإن خفايا سد النهضة، هو أكبر صباع، حتى لا أقول «خابور»، تركه نظام الإخوان لشعب مصر . وهناك تحذيرات أطلقها كُتاب مصريون وخبراء مياه - قبل بدء أثيوبيا بمشروعها - عن خطورة هذا السد من ناحية، وبأن أثيوبيا لم تشرع في

بناء سدها لولا موافقة ضمنية من حكومة الإخوان!!

***

وقد أعلنت الحكومة المصرية إنها تدرس الإجراءات التي يلزم اتخاذها .. ولن يخرج الرد المتوقع عن ثلاثة سيناريوهات، الأول: المفاوضات، الثاني: المسار القانوني، وأخيراً: الرد العسكري. لكن يبدو أن الواقع على الأرض، كما قرأت، تجاوز أي إجراء .. ربما إلا الاتفاق مع أثيوبيا لضمان

نصيب لمصر من مياه النيل يكفي لاحتياجاتها المائية والتنموية.

#

نافذة:

إن سد النهضة بهذه السعة التخزينية يمثل تهديداً مباشراً على الأمن المائي المصري، وفى حالة تعنت الجانب الإثيوبى وفشل المفاوضات أطالب باللجوء للمنظمات الإقليمية ...والاحتجاج القانونى ضد أثيوبيا لا يتعارض

مع المفاوضات الجارية.

المستشار مساعد عبدالعاطي،

أستاذ القانون الدولي للمياه والأنهار

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»