تحرُّش!!

يخرج أكثر من 30 نائبًا ديمقراطيًّا، مطالبين بانسحاب النائب الديمقراطي البارز «جون كونيرز» من عضوية اللجنة القضائية في مجلس النواب، بعد أن طالته اتهامات بالتحرش الجنسي- أجمع أعضاء الحزب الجمهوري وعلى رأسهم الرئيس دونالد ترامب على تأييد القاضي «روي مور»، المرشح «الجمهوري» لمجلس الشيوخ الأمريكي في ولاية ألاباما، رغم الاتهامات التي وُجهت له بالاعتداء الجنسي والتحرُّش بسبع فتيات على الأقل، عندما كان في الثلاثينات من عمره، وكانت أعمارهن آنذاك تتراوح

بين 14 و18 عامًا.


** **

ورغم نفي كونيرز (88 عامًا) الاتهامات، إلا أنه أعلن تنحيه عن منصبه كمقرر للجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب، مؤكدًا سعيه لتبرئة نفسه وأسرته من الاتهامات الموجهة له. وعلى الجانب الآخر يصر «مور» على الاستمرار، خاصة وأن أشد المدافعين عنه هم مجموعة من القساوسة، حتى إن «مور» شبّه انتخابه بـ«معركة روحية» من أجل روح أمريكا، بينما ردد


أنصاره بأنه: «إذا لم نرجع إلى الرب، فإننا لن نتقدم».

** **

هذا الموقف ذكَّرني، مع الفارق، بقصة تحكيم أبي موسى الأشعري وعمرو بن العاص -رغم ضعف سندها- في الخلاف بين علي -رضي الله عنه- ومعاوية، وانتهى بما سُمي «الخدعة الكُبرى»؛ تمكن فيها عمرو بن العاص من تثبيت معاوية باعتباره «ولي عثمان والطالب بدمه وأحق الناس بمقامه». غير أن المرشح الجمهوري هُزم يوم أمس بفارق بسيط، وهو مؤشر غير مُشجع لاستمرار سيطرة الجمهوريين على الكونجرس، و»رسالة خاصة» للرئيس ترامب نفسه،

خاصةً وأن الولاية جمهورية التوجُّه.

#

نافذة:

يبدو أن الجنس والسياسة أصبحا يسيران جنبًا إلى جنب في أكثر من دولة حول العالم. ومنذ تولي الرئيس ترامب للرئاسة تم الكشف في الولايات المتحدة عن كثير من حوادث تحرش لبرلمانيين وسياسيين أمريكان، بعضها كان يتم التكتم عليها ووأدها في مهدها، وكأن بالوعة صرف صحي انفجرت دون إنذار!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»