«التطاول على بلادنا.. لابد من وضع حد له»

التطاول عبر بعض وسائل الإعلام العربية، صديقة كانت لنا أم ظاهرة العداء، على بلادنا، لابد من بحث الأسباب التي تدفع إليه، والتي لا أظن أن منها ما هو محق أصلًا، فقد كان لها في الماضي أشباه مواقف، إنما يدعو إليها لون من الارتزاق، فإذا كانت إيران تفتعل العداء لبلادنا، لخشية ألا تجد لها مكانًا في دولنا العربية، والمسلمة، لما يعلمون أن عداءها مبني على عداء لأمة سقطت بمجرد ظهور الإسلام، وهي أمة الفرس، التي كان لها مكانة في العالم القديم تتقاسم النفوذ مع بيزنطة قديمًا، وزوال هذه السلطة والسلطان جعل بعض الفرس يحملون العداء لسكان الجزيرة، ويحملونهم ما يعتبرونه وزرًا بزوال سلطانهم، وقد ظهر هذا أيام الفتوحات الإسلامية، ثم عند ظهور الخلافة الإسلامية ثم الممالك الإسلامية، ولا تزال مصادر التاريخ تذكرنا بمصطلح ظهر يصف هؤلاء الذين يعادون العرب المسلمين، والذين سمّاهم المؤرخون، الشعوبيين، وجلهم من الفرس، وإن انضم إليهم في مراحل من التاريخ غيرهم، فليست الكراهية لنا ناتجة عبر المذهبية، أي الطائفية، التي أشد من بنى لها تراثًا في العصور الإسلامية التي سلفت هم الفرس بعد اعتناقهم مذهب الاثني عشرية لينفوا به عداءها القومي المتجذر منذ عهد الخلفاء الراشدين وهو العصبية الفارسية التائقة لإعادة مُلْك قد ذهب وحضارة وثنية قد زالت، ومن الغريب أن يجدوا لهم أنصارًا من العرب، وإن كانوا شيعة، والدارس لتاريخ الإسلام سيرى هذا بوضوح تام، ومحاولة التلبيس على الناس بقضية المذهبية والطائفية إنما هي أدوات لهذا العداء المستمر قرونًا، واليوم وقد أصبح للفرس دولة، فهي تغذي العداءات لسكان الجزيرة العربية دومًا، وفي عصر تنفق الأموال العظيمة لكسب ود بعض العرب ليكونوا لها أعوانًا في عدائها لنا، وللأسف هذا العداء الذي يشترى بالمال يمكن أن يزول بسهولة ولا يبقى، خاصة إذا تدنت قدرة إيران على شراء ذمم بعض العرب، وإنه لمن أسوأ العداوات لنا أن تصدر ممن يزعم أنه إسلامي، وهو يعين صاحب عداء جاهلي على إخوانه، ولا أظن أن هذا سيستمر إذا عرفنا كيف نواجه هذا العداء بعلم وحكمة، وكشف لرذائله، وهي سهلة الكشف، فهل نفعل؟! هو ما أرجو، والله ولي التوفيق.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»