خليجنا واحد

يعد خليجي 23 في الكويت نسخةً كربونيةً من خليجي 20 في اليمن، بالنسبة للمنتخب السعودي، فقد شارك الأخضر في تلك البطولة بالصف الثاني كما هو الحال في هذه البطولة، ولعب مباراة الافتتاح في خليجي 20 أمام اليمن المستضيف وحقق الفوز برباعية، ولعب مباراة الافتتاح في خليجي 23 أمام المستضيف الكويت وحقق الفوز بهدفين مقابل هدف.

ذهب الأخضر إلى اليمن ولم نكن ننتظر منه أن يحققَ الإنجازَ؛ لأنه شارك وقتها بالصف الثاني، في حين شاركت باقي المنتخبات الخليجية بالصف الأول، إلا أن الأخضر وصل للنهائي بكل اقتدار، وقدم صقورنا الخضر مستويات مميزة ورائعة توّجوها بالوصول للنهائي، وكادوا يخطفون اللقب وكانوا الأحق به، لولا الهدف القاتل الذي جاء للكويت في الدقيقة (94) من زمن المباراة.


وفي الكويت ذهب المنتخب السعودي أيضًا بصفّه الثاني، وكعادتنا لم نطلق العنان لطموحاتنا وتوقعاتنا بأن الأخضر سيحقق شيئًا؛ ذلك لأنه يشارك أمام المنتخبات الخليجية القوية التي تشارك بالصف الأول وهي في قمة الجاهزية.

إلا أن نجوم الأخضر كان لهم رأي آخر، فأعادوا سيناريو البداية وحققوا الفوز على المستضيف، رغم أن المستضيف هذه المرة مختلف، فهو المنتخب الكويتي الثقيل فنيًّا، وصاحب الرقم القياسي الفريد بعشر بطولات خليجية.


ورغم أن البداية هذه المرة أقوى، إلا أن المرحلة القادمة لن تكون سهلة، وعلى نجوم الأخضر أن يقدموا المزيد من الجهد والعطاء الفني داخل الميدان، وبخاصة في مباراتهم الثانية أمام الإمارات، التي أكتب مقالي هذا قبل انطلاقها، فهذه المباراة هي التي ستُحدِّد وضع المنتخب السعودي في هذه البطولة، فإذا تجاوزها فسيكون أمامه فرصة كبيرة للمنافسة على البطولة، ذلك أن الأحمر الإماراتي يملك منتخبًا قويًّا ويعج بالنجوم، ومباراتنا معهم ستُحدِّد بطل المجموعة، كما أن فوزنا سيرفعنا أول المجموعة، وبالتالي سنلاقي ثاني المجموعة الثانية في نصف النهائي، وهو الطريق الأسهل للوصول للنهائي.

ورغم استيائي وحزني الشديد على إصابة نجمنا القادم «هزاع الهزاع»، الذي أصيب في مباراة الافتتاح؛ حيث كان لوجوده تأثير كبير على قيمة الأخضر الفنية، ولكن نجومنا الآخرين فيهم الخير والبركة.

ولا أدرى حقيقةً، سأسعد بكلماتي هذه عندما أقرأها مثلكم بعد لقاء الإمارات، أم أن الحزن سيلفنا جميعًا إذا ما كانت النتيجة لصالح الإمارات؟.. سنرى.

كل التوفيق لنجومنا الخضر ولباقي المنتخبات الخليجية.. فخليجي 23 استمرارية لتقليد وعرف وعرس خليجي أصيل استمر سنوات وسنوات، ولم يتوقف منذ انطلاقه عام 1970 في البحرين، وهو مهرجان فرح يُؤكِّد دومًا أن خليجنا واحد، ودَمَنا واحد، وأنه لن يختلط أو يتغيَّر، مهما حاول البعض مزجه بدمٍ آخر.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»