وعد ترامب.. خطوة نحو شفير الدمار

من نافلة القول أن يُقال: إن سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخارجية وخصوصًا في التعامل مع قضايا منطقتنا العربية والإسلامية سياسات متعصبة وعنصرية، فيها الكثير من المحاباة لدولة الكيان الصهيوني على حساب دولنا العربية والإسلامية، وتؤكد كثير من التحليلات الغربية أنه يتمتع بشخصية متقلبة، ولهذا، ليس مستغربًا والحال كذلك أن تقود تلك السياسات إلى تدمير مكانة دولته (العظمى) على الساحة العالمية، بتمريغه أنف الولايات المتحدة في الوحل بعد أن جُوبِه وعده للاعتراف بمدينة القدس عاصمة دائمة للكيان الصهيوني، برفض عالمي ساحق بالجمعية العمومية للأمم المتحدة مؤخرًا ، حيث اضطر إلى اللجوء لـ»حق النقض» الفيتو في مجلس الأمن، لتفادي قرار من المجلس ضد وعده لدولة الكيان الصهيوني بالاعتراف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وبعد أن فشلت «الدبلوماسية» الأمريكية في إجبار كثير من الدول بالتصويت لصالح القرار الظالم، فوجدت الولايات المتحدة نفسها ربما للمرة الأولى -وجهًا لوجه- ضد ما يُسمَّى بالنظام الدولي والقانون الدولي، وتهاوت مزاعم رُشد صُنع القرار في الديمقراطيات الغربية.

ومثل آخر بعيد عن عالمنا العربي الإسلامي «جغرافيًا»، وبالتحديد في شبه الجزيرة الكورية، التي لم تزل في حربٍ قائمة مع شطرها الشمالي، منذ خمسينيات القرن الماضي مع العالم الرأسمالي (الولايات المتحدة) منذ 1950م، وبقيت على وفاق متين مع الصين وروسيا، وتمكَّنت في العقدين الأخيرين من التصنيع الذاتي لأسلحة الدمار الشامل، «النووي»، وكذلك للصواريخ الباليستية القادرة على إيصال تلك القنابل للمدن الأمريكية وسواها من مدن العالم. فإذا ما أُضيف إلى ذلك شخصية الرئيس الكوري الشمالي «كيم جونغ»، الذي تُعَامِل الولايات المتحدة «بلاده» بكل ازدراء، لتُبيِّن كم هو عالمنا -لولا لطف الله- على وشك دمار شامل بسبب جنون العظمة لدى بعض سادة العالم.


وتكاد تنحصر تساؤلات الحرب النووية بين محور كوري شمالي قد يشتمل على كوريا الشمالية وروسيا والصين من جهة، والولايات المتحدة إضافةً إلى حلف الأطلسي من جهةٍ أخرى. فمن بين تعليقات ترامب ضد كوريا الشمالية قوله: سوف نُلقي كوريا الشمالية بالحنق والنيران كما لم يشهد العالم قبلًا، لقد ظل الرئيس الكوري الشمالي دائم التهديد للولايات المتحدة، وأنا أرد على تهديداته أننا سنلقاكم بالنيران، وحنق لم يشهد العالم له مثيلًا من قبل.... فهل العالم بأسرهِ من تلك الحرب ببعيد؟!.

ستُبدي لكَ الأيَّام ما كُنتَ جاهلًا


ويأتيكَ بالأخبار مَن لم تزود!!

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»