طوبة على طوبة!!

سمع العديد من القراء بلا شك بأسلوب الطباعة ثلاثية الأبعاد وهي إحدى تقنيات التصنيع الحديثة، حيث يتم تصنيع القطع باستخدام برامج الحاسوبية ومن ثم يتم تصنيعها باستخدام الطابعات ثلاثية الأبعاد عن طريق طباعة طبقة فوق الأخرى حتى يتكون الشكل النهائي. وعلى نفس هذا النهج نشأت أخيراً فكرة طابعة البناء العملاقة .. فيتم بناء المنازل طبقة طبقة من أسفل إلى أعلى عن طريق نفث المادة الخام، اﻷسمنت، مضافاً له مواد أخرى تعزز من سهولة استخدامه في الطابعة.

****


وتتنافس شركات بناء عالمية حالياً في تطوير هذه التقنية الجديدة حيث نجحت شركة بناء صينية في صناعة منازل بخمسة طوابق باستخدام طابعة «ثلاثية الأبعاد» عملاقة، باستخدام مزيج من الطين وبقايا مواد البناء، وبتكلفة أقل من خمسة آلاف دولار أميركي. كما قامت شركة بناء روسية ببناء منزل خلال 24 ساعة فقط باستخدام هذه التقنية، بعدما قامت بجلب طابعة محمولة في موقع البناء.

****


وتدرس مؤسسة محمد بن راشد للإسكان إمكانية تطبيق أسلوب الطباعة ثلاثية الأبعاد لتنفيذ مشروعاتها السكنية. وهناك أكثر من 25 دراسة أخرى مرتبطة بقطاع الإسكان يتم تنفيذها خلال الثلاث سنوات الماضية، ومن ضمنها استخدام التقنيات الجديدة في الخرسانة الخضراء الناتجة من مكونات فائض حديد المصانع وتستخدم في بناء المنزل الأخضر المتكامل يعمل على زيادة عمر البناء الافتراضي. كل هذا يتم، كما يؤكد القائمون على مؤسسة محمد بن راشد للإسكان لتسريع تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021.

****

هناك بالطبع دول أخرى عديدة ما زالت تعتمد في مشاريع البناء فيها على نموذج آلة الطباعة القديمة Typewriter التي يعود اختراعها لعام 1714 .. أي بطريقة الطباعة بالأصبع الواحد حرفاً .. حرفاً، أو لنقل طوبة .. طوبة!!

#نافذة:طوبة على طوبة .. خلي العركة منصوبة.

ماري منيب

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»