محمد بن سلمان يواجه تحديات البطالة والميزانية وهيكلة القطاع الخاص

أبرزت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية سلسلة من الإنجازات التي حققها الأمير محمد بن سلمان ولى العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء، منذ إطلاقه رؤية 2030 في ظروف صعبة للغاية نتيجة التراجع في أسعار النفط وضعف الأداء الحكومي وارتفاع الإنفاق والهدر المالي. وأشارت في تقرير لها أمس إلى عدد من التحديات الراهنة في صدارتها إعادة التوازن إلى الميزانية ورفع كفاءة الأداء والترشيد، مشيرة إلى أن العقبة الأساسية تكمن في سبل تفعيل أداء القطاع الخاص في ظل اعتماده لسنوات طويلة على الإنفاق والدعم الحكومي.

وأشار إلى أن غالبية السعوديين يعولون على جهود الأمير محمد بن سلمان في رفع مستوى معيشتهم وتوفير الوظائف والحد من البطالة. وأعدت الدولة حزمة تحفيزية للقطاع الخاص العام الحالى بقيمة 72 مليار ريال، من إجمالي 200 مليار، من أجل التركيز على حل مشكلات الإسكان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تعد رافدا أساسيا لمواجهة البطالة. وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير محمد حقق نقلة نوعية في العلاقات مع الولايات المتحدة بعد فترة فتور أثناء إدارة أوباما، كما شهدت العلاقات السعودية الروسية تحسنا كان له انعكاسه الملحوظ على الأوضاع في سوريا وأسعار النفط على وجه الخصوص.

من جهتها قالت مجلة نيوزويك: إن الأمير محمد بن سلمان نجح في تنفيذ سلسلة من الإصلاحات على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، ونوهت بالحملة على الفساد لتعزيز مناخ الاستثمار والإصلاحات، وإعادة هيكلة الاقتصاد لتقليص الاعتماد على النفط، وهو ما يتحقق بشكل ملحوظ في ميزانية العام الحالي التي يرتفع فيها الإيرادات غير النفطية إلى 291 مليار ريال للمرة الأولى منذ سنوات بعيدة.